تبرع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمليوني دولار لترميم مبنى كلية الهندسة في جامعة القاهرة، وتزويده بالمعدات اللازمة كافة، بعد الحريق والدمار والضرر الكبير الذي لحق بالمبنى أثناء فض اعتصام النهضة. وأمر صاحب السمو حاكم الشارقة ببناء مساجد تحمل أسماء شهداء مجزرة رفح - كل شهيد باسمه وفي قريته - الذين استهدفوا من قبل أيدي الإرهاب صباح أمس الأول، وراح ضحيتها 25 مجنداً مصرياً. من جهة أخرى، وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإعادة بناء 18 عشوائية في منطقة الجيزة عبر بناء مساكن حديثة ومتطورة عوضاً عن العشوائيات الحالية، ومن ثم تمليك هذه المساكن لأهالي المنطقة. ووجّه سموه باستحداث حدائق ومتنزهات في هذه المناطق، دعماً من سموه في تطوير البنية الأساسية وتوفير الحياة الكريمة للشعب المصري الشقيق. وتعليقا على ذلك أثنى سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة تامر منصور، على المبادرات التي قدمها أمس صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعم مصر وشعبها في الظروف الراهنة التي تمر بها. وأكد السفير المصري أن المبادرات الثلاث لصاحب السمو حاكم الشارقة جاءت انتصاراً لكل ما يحمله سموه من قيم العروبة الصادقة وحرصه المخلص على دعم مصر وشعبها في أوقات المحن والشدائد. وأفاد السفير المصري في بيان أمس بأن هذه المبادرات تأتي كذلك انطلاقاً من يقين سموه الثابت بأن الحفاظ على قوة مصر وسلامتها هو رصيد استراتيجي لكل الأمة العربية. وأضاف، أن لسموه ارتباطاً تاريخياً ووجدانياً خاصاً في مصر وبتراثها الحضاري والعلمي والثقافي، وهو ما جعله يسارع دائماً وفي مواقف عدة سابقة إلى دعمها ومساندتها في كل الملمات والأزمات وهو الأمر الذي لن ينساه الشعب المصري لسموه على مدى التاريخ والأزمان. وأشار السفير منصور إلى أن المبادرات الثلاث هذه تأتي في وقت عصيب تمر به مصر، حيث تخوض حالياً حرباً حقيقية ضد الإرهاب الأسود، سواء في سيناء أو في سائر البلاد كما تعاني مصر أيضاً مواقف إقليمية ودولية عدائية تقوى هذا الإرهاب وتناصره في كل ما يرتكبه من جرائم ضد الدولة والشعب، لذا يمثل موقف سموه رداً عملياً أمام كل القوى العالمية بأن مصر لا تقف وحدها في حربها ضد العنف والإرهاب. وأضاف السفير المصري أن موقف صاحب السمو حاكم الشارقة هو اتساق مع مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في دعمها مطالب الشعب المصري التي خرج من أجلها في 30 يونيو ووقوف الإمارات في الصف الأول الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً. وأكد أن كل هذه المواقف الإماراتية التاريخية استقبلتها القيادة المصرية والشعب المصري بكل تقدير وامتنان.