اطلقت الجامعة الأميركية في بيروت برنامجا جديدا للتربية الرقمية والإعلامية مخصصاُ للعالم العربي، يحمل عنوان "أكاديمية التربية الرقمية والاعلامية في بيروت". ويهدف البرنامج إلى تعزيز وتنشيط وتطوير تعليم التربية الرقمية والاعلامية في المنطقة، وهو مجهود مشترك بين برنامج الدراسات الاعلامية والبرامج الاقليمية الخارجية في الجامعة. ولفت بيان للجامعة، الى ان "البرنامج يعقد سنويا وتستمر دورته ثلاثة أسابيع، برعاية مؤسسات المجتمع المفتوح، وهي مؤسسات في الولايات المتحدة، تقوم باعطاء منح لتشجيع الحوكمة الديموقراطية والاصلاح الاجتماعي". وفي دورته الأولى هذه السنة، ضم برنامج "أكاديمية التربية الرقمية والاعلامية في بيروت" 50 أستاذا وطالبا من جامعات العراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا. واشار مدير برنامج الدراسات الاعلامية في الجامعة الدكتور جاد ملكي الى ان "التربية الرقمية الاعلامية اصبحت ركيزة للتعليم حول العالم كله باستثناء المنطقة العربية"، آملا "سد هذه الثغرة، خصوصا أن التربية الاعلامية شديدة الأهمية للمساعدة في حل العديد من المشاكل الاجتماعية والثقافية التي نواجهها في المنطقة". وأضاف: "تستمر الدورة ثلاثة أسابيع تقدم بالعربية، وتعتمد أساتذة ومحترفين رائدين لتلقي مبادىء متقدمة في التربية الرقمية والاعلامية، بالاضافة إلى مهارات التحاور، لأساتذة شبان وطلاب دراسات عليا عرب، سينشرون في ما بعد هذه المعرفة في مؤسساتهم وأوطانهم. ويضم مدربي البرنامج ومحاضريه الدوليين رينيه هوبس من جامعة رود آيلاند، أحمد الراوي من جامعة ايرازموس، سوزان مولر من جامعة ماريلاند، بول ميهاييليديس من معهد إمرسون، موزس شوموف من جامعة فلوريدا الدولية وستفن شايلر رئيس ندوة سالزبرغ العالمية. وتابع: "كما سيعمل البرنامج كحاضنة للأفكار الجديدة وبوتقة لشبكة من الجامعات الاقليمية ومعلمي الاعلام"، آملا ان "يقوم الأساتذة المشاركين في البرنامج بنقل معارفه وبرامجه الى جامعاتهم ومدارسهم وبلدانهم، وفي الوقت ذاته يستفيد الطلاب من التعليم والتدريب. وقد انتج البرنامج بعد سنوات من النجاح في تعليم دروس في التربية الاعلامية والرقمية واشتراكه في برامج متعلقة بها للدراسة في الخارج".