واصل طلبة جامعة "بير زيت" في شمال رام الله (وسط الضفة الغربية)، الخميس، إغلاق الجامعة وتعطيل الدراسة فيها لليوم التاسع على التوالي، احتجاجًا على إقدام إدارة الجامعة على رفع الرسوم الدراسية. في حين فشلت جميع الجهود والمحاولات، التي بذلت في الأيام الماضية لحل الأزمة، رغم مرور 12 يومًا على بدء الفصل الدراسي الأول. وبدأت أزمة الطلبة مع إعلان الجامعة في بداية الفصل الدراسي، جراء رفع سعر الساعة الجامعية من 4 إلى 5 دنانير أردنية، بالإضافة إلى ارتفاع آخر طرأ على رسوم التسجيل الخاصة بالطلبة القدامى والجدد، ورسوم الحصول على الأوراق والسكنات الجامعية، ورفع معدلات قبول الكليات للطلبة الجدد، وتحويل الطلبة إلى التعليم الموازي في حالة عدم حصولهم على درجات جيدة. وقال رئيس مجلس الطلبة أدهم صافي ترفض الجامعة التراجع عن قراراتها، مما أدى إلى دفع الطلبة لمواصلة إغلاقهم لأبواب الجامعة وتعطيل الدراسة  فيها، متهمين إداراتها بأنها تستغل الطلبة من أجل الضغط على الحكومة الفلسطينية، لإجبارها على دفع الأموال الحكومية المترتبة عليها للجامعة. وأضاف صافي، قائلا في تصريح صحافي، الخميس "لا توجد أزمة مالية حقيقية. الجامعة باتت تستغل هذه الادعاءات وتأخذ النقود وترفع أسعار كل شيء داخل الجامعة، وترفع معدلات قبول الكليات، ليلجأ الطلبة إلى التعليم الموازي، فهذا العام سجل 2025 طالبًا جديدًا، 40% منهم على نظام التعليم الموازي، وهو نظام يعطي حق التعليم فقط لمن يملك المال ويحرم منه من لا يملكه، وقد رفعت سعر رسوم التسجيل من 70 إلى 145 دينارًا أردنيًا". وعن سبب إقدام الطلبة هذه المرة على إغلاق أبواب الجامعة، ولم يكتفوا بالاحتجاج والاعتصام للتعبير عن رفضهم لقرارات الجامعة، قال صافي: في كل مرة ندعو لإضراب، ونُبقي على أبواب الجامعة مفتوحة، تأتي إدارة الجامعة وتجبر الهيئة التدريسية على إعطاء محاضرات، مما ترتب عليه إجبار الطالب على الدوام وإفشال الإضراب، واضطرتنا إدارة الجامعة هذه المرة لإغلاق الأبواب حتى نحقق مطالبنا. ومن ناحيته، أنكر رئيس الجامعة خليل الهندي "الاتهامات التي توجه إليه في سعيه لتحويل الجامعة للأغنياء فقط"، مشددًا على أن "الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو إصدار وزير التربية والتعليم العالي، قرارًا بفتح الجامعة على أن يجري حوار بين إدارة الجامعة والطلبة ترعاه الوزارة"، رافضًا "تدخل مجلس الطلبة في الحدود الأكاديمية، والتي اعتبر بأنه بالوصول إليها تنهار أية جامعة".