عمان - بترا
شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله أمس الخميس في جامعة هارفارد في بوسطن بالمؤتمر السنوي السابع لخريجي جامعة هارفرد العرب الذي تنظمه جمعية خريجي هارفارد العرب، ومجموعات الطلاب من العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والذي يعتبر اكبر مؤتمر عربي في امريكا الشمالية. وفي كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قالت جلالة الملكة رانيا "ان الامل بعالم عربي واثق وشجاع يظهر نماذج ونتائج مهمة هي في ايدينا، لاني كل يوم اقابل شباب مذهلين يؤمنون بقدراتهم وبامكانيات العالم العربي، وان الشباب العربي الديناميكي والموهوب يستطيع ان يكون في الطليعة". وخلال هذا المؤتمر الذي يجري فيه طرح مجموعة من الاراء والتوجهات حول اكثر القضايا الحاحا في العالم العربي، أشارت الى ان استطلاع لاراء الشباب العربي اظهر ان الشباب يريدون احداث تغيير في مجتمعاتهم، وهم اكثر ايجابية، حتى من اقرانهم في الغرب. كما بين الاستطلاع ان اكثر من الثلث يعرف "النجاح" بأنه جعل العالم مكاناً أفضل. وذكرت جلالتها العديد من نماذج ريادية عربية شابة استطاعت تحويل افكارها الابداعية الى مشاريع متناهية الصغر ومتوسطة الى قصص نجاح مستدامة على المستوى العربي وفرت ما يقرب 99بالمائة من وظائف القطاع الخاص في بعض الدول العربية. وقالت جلالتها ان مؤشر الريادة العالمي لعام 2009 اشار الى ان الشباب العربي كانوا اكثر توجهاً من اقرانهم في مناطق اخرى لبدء مشاريعهم. وقالت كل واحد منا يولد في ظروف خارجة عن ارادتنا، ولكن اذا استطعنا ان نعطي جميع اطفالنا فرص متساوية، في بداية حياتهم وخاصة في الصفوف المدرسية عندها نستطيع تحقيق المساواة. وأكدت جلالتها ان التعليم النوعي يمكن ان يحدث تأثيراً ايجابيا على التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تواجهها منطقتنا. وأشارت جلالتها الى توفر ادوات تكنولوجية في متناول اليد تساهم في تطوير العملية التعليمية، مثل المساقات الجماعية الالكترونية "موكس" وهي عبارة عن دورات وبرامج تعليمية الكترونية عالية الجودة متاحة للجميع. وقالت ان هذه المساقات مرنة ومجانية ومتنوعة وشمولية. ولكن معظمها متوفر حتى الان باللغة الانجليزية فقط مستثنية اعدادا كبيرة من الشباب العرب. وأعلنت جلالتها عن بدء العمل من خلال مؤسستها في الاردن لانشاء منصة الكترونية عربية للمساقات الجماعية "موكس" تحت اسم "إدراك" وذلك بالتعاون مع مؤسسة "اد اكس" العالمية المختصة في هذا المجال وهي المؤسسة المشتركة بين جامعتي هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا. وفي كلمة لرئيس جمعية خريجي هارفارد العرب عامر لحام بين أن هذا المؤتمر يعد من أهم فعاليات الجمعية في جامعة هارفارد والولايات المتحدة، لتسليط الضوء على إنجازات وتميز وتنوع العالم العربي وفتح قنوات للحوار بين المشاركين. ويشارك في هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام نحو 600 مشارك من الدول العربية وأمريكا يمثلون قطاعات مختلفة من المهنيين ورجال الأعمال والاقتصاديين والمسؤولين الحكوميين والطلاب والخريجين من جامعات هارفارد وكولومبيا وستانفورد ووارتون وغيرها من الجامعات الرائدة، ويشتمل على عدد من الجلسات النقاشية حول عدد من القضايا التي تهم العالم العربي في مجالات الديمقراطية والريادة والتعليم والطاقة والصحة والتحولات السياسية على الساحة العربية.