القاهرة ـ وكالات
نظم قسم الوثائق والمكتبات بكلية الآداب ندوة حول دار الكتب المصرية بعد 25 يناير “واقع وطموحات” ، بحضور ا.د زين عبد الهادى استاذ المعلومات ورئيس قسم المكتبات جامعه حلوان وا.د احمد المصرى رئيس قسم الوثائق والمكتبات وا.د جلال الغندور استاذ المكتبات ومدير وحدة الجودة بالكلية ، وذلك انطلاقا من حرص ا.د رئيس الجامعة على نشر الوعى الثقافى لدى طلابها وحرصه الشديد أيضا على ربط الطالب الجامعى بالكتاب فى مختلف المجالات واهتمامه بالقراءة كأحد أهم وسائل المعرفة ،وبالرغم من تعدد وسائل المعرفة الإلكترونية يظل الكتاب هو الصديق الذى يعطى المعلومة للإنسان دون مقابل فنحن أمة إقرأ وهى اول سورة انزلت فى القرآن الكريم . اشار ا.د زين عبدالهادى خلال كلمته إلى أن احد اهم ملامح القرن التاسع عشر هى انشاء دار الكتب والتى اكد انها تعانى من العديد من المشكلات التي تتمثل في عدم وجود استراتيجية أو رؤية أو رسالة تسعى دار الكتب لانجازها منذ اكثر من 170 عاما واذاكانت المؤسسة القومية بلا هدف فتكون بلا هوية أيضا مما يسبب الفوضى واللامبالاه بالإضافة إلى ضعف العلاقة بين مؤسسات المكتبات القومية والمؤسسات الدولية المانحة، وأيضا ضعف الهيكل التنظيمى نظرا للتضخم الهائل فى عدد الموظفين داخل دار الكتب والذى يبلغ عدده حوالى 2500 موظف والمشكلة الكبرى فى أن الشعب المصرى لا يدرك ان الدخل الثقافى من الممكن ان يفوق الدخل الاقتصادى بكثير ففى بريطانيا وفرنسا تمثل صناعة الثقافة المصدر الثانى للدخل القومى فى كل منها لذلك فلابد أن نهتم بالثقافة والاستفادة من الثورة الثقافية فى مصر. كما اشار أيضا إلى ان قيمة اى مجتمع تقاس بمدى تقدم دار المكتبات به موضحا انه لولا وجود دار للوثائق والمكتبات لما وجدت اى مؤسسة من مؤسسات المجتمع الأخرى وأنه لابد من الايمان بقيمة المكتبات والوثائق واعطاء العلم قيمته الحقيقية فما ينقصنا هو حب العلم والاخلاص فى العمل فكل فرد فى المجتمع من الممكن ان يصل الى ما يراه البعض مستحيلا ولكن فى الاصرار والعمل والاخلاص فيه يتم نيله . وحول اهمية الكتاب اكد ا.د جلال الغندور ضروره ان يكون هناك وعى بالكتاب الذى يعد تراث مصر الحقيقى كى نساهم بشكل فعال فى احداث كيان مهنى لتخصص الوثائق والمكتبات لعمل نقابة للمكتبيين ليأخذ خريج الوثائق والمكتبات وضعه داخل المؤسسات المختلفة .