خرجت الجامعة الأنطونية  الاربعاء 456 طالبا وطالبة من فروع الجامعة الثلاث ، في احتفال اقامته في الحرم الرئيسي للجامعة في الحدث، رعاه السفير الفرنسي باتريس باولي وحضره الرئيس العام للرهبنة الأباتي داوود رعيدي و أمين عام الجامعة الأب جو بو جودة، المدير الاداري والمالي الأب أنطوان عزيز، وملحق التعاون التعليمي في المعهد الفرنسي كريستوف شايوه. بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفرنسي ، ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة الانطونية الأب جرمانوس جرمانوس شكر فيها السفير الفرنسي على حضوره ورعايته الحفل. وتطرق الى العلاقات التاريخية التي تربط ما بين الشعبين الفرنسي واللبناني والتي طبعت وطن الأرز بميزات فريدة في محيطه العربي والشرق أوسطي والمتوسطي وفي مقدمتها العلاقات الأكاديمية والثقافية، مشيرا الى ان الجامعة تسعى دائما الى بناء الجسور مع لغات أخرى، لم تتوقف يوما عن المجاهرة بهويتها الفرنكوفونية وأن التعاون مع السفارة الفرنسية لا يقتصر على تعليم اللغة الفرنسية بل يتعداه الى تنظيم النشاطات العلمية والثقافية وتوقيع الاتفاقيات ومعاهدات التبادل الأكاديمي". تابع ونؤكد لكم تعلق جامعتنا ببلدكم وبسفارتكم من خلال المعهد الفرنسي في لبنان، كونها تتمسك بلغتكم وبانتمائها للفرنكوفونية نظرا لأهمِّية الانفتاح على الثقافات والحضارات واللغات المتعددة ونعتبرها جسرا للوصول إلى كافَّة اللغات والثقافات والحضارات الباقية". بدوره هنأ السفير الفرنسي باتريس باولي الخريجين الجدد، مشيدا "بنهج ورسالة الجامعة الأنطونية القائمة على الانفتاح وعلى احترام الآخر المختلف والعيش المشترك وروح التضامن وهو "فعل ايمان" حسبما أشار يستحق التوقف عنده خصوصا في عالم بات يتميز بالانعزال والانطوائية. باولي الذي توجه الى الحضور بالعربية قائلا: "نهتم طبعا باللغة الفرنسية ولكننا لا نهتم بها فقط ونؤمن بتعددية اللغات والثقافات كوسيلة لبناء الجسور ولفهم ومعرفة واحترام الآخر"، منوها بنوعية التعليم والاختصاصات التي تقدمها الجامعة والتي حسبما أورد تفرد حيزا مهما للأبحاث والمؤتمرات والندوات العلمية كما تولي اهتماما خاصا بتحديث وتطوير برامجها والارتقاء بالمستوى وتأمين فرص العمل لطلابها ونسج الشراكات مع الجامعات الأجنبية خصوصا تلك الفرنسية"، مشيرا "الدورالمتميز للمعهد العالي للموسيقى".