جامعة الشارقة

تطويع التكنولوجيا لخدمة الإنسان دائما ما كانت هاجس المخترعين والتميز في الدولة لم يقتصر على خريجي الجامعات وحاملي الشهادات العليا، فالطلبة مبدعون تماما كما هي دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة الإبداع، حيث رفعت شعار الابتكار والتميز وعملت على دعم المبدعين فتمكن طلبة من قسم الهندسة في جامعة الشارقة من اختراع أول روبوت أمني يساعد رجال الأمن في عملياتهم الخاصة ويسهم في اكتشاف البيئات الخطرة بسرعة ودقة.
ويقوم الروبوت الذي اخترعه الطلبة محمد سراج الدين وأمير مؤيد ومحمد عبد الله المرزوقي من قسم الهندسة في جامعة الشارقة واستغرق انجازه قرابة عام دراسي كامل وأشرف عليه رئيس قسم هندسة الطاقة المتجددة وعضو هيئة التدريس بقسم الكمبيوتر والكهرباء الدكتور باسل سودان بتوفير معلومات عن المواقع الخطرة كدرجة الحرارة و سبة تركيز الغازات السامة، كما أنه مزود بميزة الرؤية الليلية والتحكم عن بعد بمسافة تقدر 15 كم من خلال قناة اتصال مستقلة كلياً و آمنة و ذلك بالاعتماد على تقنية Wi-Fi ولمواكبة الأسواق العالمية وتم تصميم تطبيق على نظام Android يتيح للمستخدم التحكم بالروبوت كما انه مزود بكاميرا وحساسات.
الفكرة بحد ذاتها موجودة في أكثر من دولة على مستوى العالم لكن ما يميز الروبوت الأمني الذي قام الطلبة بتصنيعه انه أول روبوت أمني يصنع في الدولة وبتقنيات جديدة ومختلفة كلياً من التصميم الداخلي والميزات والمدى والسرعة والتكلفة البسيطة التي ستمكنه من المنافسة بشكل عالمي.
وذكر  مدير المشروع محمد سراج الدينأن الروبوت مخصص لحماية البشر ويمكن فرق الأمن والدفاع المدني والفرق الاسعافية الاستعانة بهذا الروبوت لمساعدتهم في تحديد أماكن الضحايا وأين يتمركزون، ويحتوي الروبوت على خاصية تسلق السلالم ويمكن إضافة خاصية القناص وخاصية المفاوضات مع المجرمين في المستقبل، أيضا سيتم استحداث نظام للتعرف على المجرمين من خلال اضافة قاعدة البيانات مع صور المجرمين للروبوت ليسهل التعرف على المجرمين والوصول لبياناته بشكل أسرع، وذكر أن الروبوت يعمل بنظام آندرويد وتم تجربته بالقيادة العامة لشرطة الشارقة. وأوضح أن فكرة المشروع قابلة للتطوير لتوظيفها في خدمة العمل الامني معرباً عن أمله في تبني الجهات المختصة فكرة تطوير المشروع وتطبيقه.