قسم العلوم النفسية جامعة قطر

 نظم قسم العلوم النفسية بكلية التربية بجامعة قطر ندوة علمية حول "جودة الحياة والصحة النفسية" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف 10 اكتوبر من كل عام بالشراكة والتعاون مع اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات بوازرة الداخلية.
وقدمت الندوة، الدكتورة أسماء العطية رئيس قسم العلوم النفسية في كلية التربية بجامعة قطر، والمقدم إبراهيم آل سميح أمين سر اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات بوزارة الداخلية، بحضور الأستاذة الدكتورة حصة صادق عميد كلية التربية وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وعدد كبير من الطالبات.
وتحدثت الدكتورة أسماء في بداية الندوة، عن جودة الحياة والصحة النفسية، موضحة كثيرا من القضايا المرتبطة بالصحة النفسية التي أصبحت تحت مفهوم "جودة الحياة" وهو من المفاهيم والمصطلحات الحديثة في مجال علم النفس، والذي يمثل بؤرة اهتمام ما يعرف بعلم النفس الإيجابي. 
 وأضافت العطية، أن دورة الحياة والخبرات المتباينة التي يتعرض لها الشخص تلعب في كل مرحلة من مراحل الحياة دورًا شديد الأهمية في ثبات أو تغير الرؤية حول جودة الحياة الشخصية، مشيرة إلى ثمانية أبعاد عامة تؤدي إلى إمكانية تقييم جودة الحياة الشخصية لكل إنسان بغض النظر عن تصوراته ورؤاه الشخصية، وتتمثل في السلامة البدنية والتكامل البدني العام، والشعور بالسلامة والأمن، والشعور بالقيمة والجدارة الشخصية، والحياة المنظمة، والإحساس بالإنتماء إلى الآخرين، والمشاركة الاجتماعية، وأنشطة الحياة اليومية ذات المعنى، والرضا والسعادة الداخلية. 
من جانبه، تحدث المقدم إبراهيم محمد آل سميح عضو وأمين السر اللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات عن العوامل التي تؤثر سلبا على جودة الحياة وسلامة الأفراد النفسية والصحية، مشيرا إلى بعض السلوكيات السلبية المتمثلة في تعاطي بعض المواد الإدمانية.
وأكد على، أن الإدمان يعد من الظواهر الوبائية التي تهدد كيان الأفراد والمجتمعات بصفة عامة وما ينجم عنها من مشكلات نفسية واجتماعية واقتصادية تؤثر سلبا على كل من الفرد والمجتمع، حيث يصاب الفرد أحيانا بأزمات وصعوبات يفقد من خلالها السيطرة على الذات وتقل إنتاجيته في الحياة ويضعف اندماجه في المجتمع و بالتالي يفقد معنى جودة الحياة الحقيقية، داعيا إلى التغلب على جميع السلوكيات السلبية والعادات الذميمة والتمسك بالإيجابيات والأفعال المحمودة.
وتطرق آل سميح إلى أسباب التعاطي والإدمان ودور أصدقاء السوء والتجربة والفضول وضعف الوازع الديني في تبني عادات سلبية ينبذها الدين الحنيف والمجتمع.