جامعة زايد

تحتفل جامعة زايد  بتخريج دفعات جديدة من طلبة الماجستير والبكالوريوس..

وتتوج هذه المناسبة التذكارية المسيرة التي قطعتها الجامعة عبر 16 عاما كمركز تعليمي منذ أن تأسست عام 1998 حاملة بفخر اسم مؤسس الدولة المغفورله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ومستهدية في رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية بفحوى مقولته الشهيرة: "العلم كالنور يضيء المستقبل وحياة الإنسان لأنه ليس له نهاية ولابد من الحرص عليه ..فالجاهل هو الذي يعتقد أنه تعلم واكتمل في علمه أما العاقل فهو الذي لايشبع من العلم ..إذأننا نمضي حياتنا كلها نتعلم".

وتقدم الجامعة برامج أكاديمية في مرحلة البكالوريوس تؤهل الطلبة بعد تخرجهم للدخول إلى سوق العمل والتميز في مجالات عدة مثل الفنون والتصميم والأعمال التجارية ووسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والعلوم الدولية والبيئية وغيرها.

كما تقدم 16 برنامجا للماجستير في تخصصات الدراسات الإسلامية المعاصرة والاتصال والدبلوماسية والشؤون الخارجية والدراسات الوقفية والاقتصاد الإسلامي وإدارة الثروات ودراسات العالم الإسلامي والدراسات القضائية والتربية وإدارة الأعمال والرعاية الصحية والصحة العامة ودراسات المتاحف والتجارة والأعمال الدولية والإدارة العامة والمالية وتكنولوجيا المعلومات.

وتتمثل رؤية الجامعة في أن تصبح الجامعة الرائدة في المنطقة حيث تجسدالعناصرالفكرية والمعاييرالصارمة التي تتبناها الجامعات الرائدة في العالم..بينما تتمثل رسالتها في الإسهام الإيجابي في إعداد كوادرمؤهلة من الخريجين القادرين على المساهمة في بناء الوطن من خلال تقديم برامج دراسيه وفق المعاييرالعالمية وتوفير بيئة تعليمية متطورة وتعزيز دورها كمؤسسة رائدة في تقدم البحث العلمي وخدمةالمجتمع.

وتتمحور أهدافها الاستراتيجية حول توفير بيئة تعليمية تشجع الإبداع وتعزز الابتكار من خلال تبني وتطوير أفضل الممارسات العالمية في التعليم والتعلم وإجراء البحوث لتقديم أعلى مستويات الخدمة للطلبة ومجتمع الإمارات وإعداد أجيال من الخريجين القادرين على الإسهام في عملية التنمية والذين يتميزون بالإنتاجية والتفكير النقدي والانفتاح على العالم وتنمية الأنشطة البحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة.

ولأنها جامعة معتمدة من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي في الولايا ت المتحدة الأمريكية منذ عام 2008 فان برامجها معترف بها ليس على مستوى الإمارات والخليج فحسب بل على المستوى العالمي أيضا الأمرالذي يضع طلبتها في مستوى طلبة الجامعات المتميزةعالميا.

وكانت جامعة زايد أول جامعة خارج الولايات المتحدة الأمريكية تحظى بهذا الاعتماد ..وأشادت المفوضية الأمريكية بجودة التقريرالذاتي الذي أعدته الجامعة حول تقييم أدائها.

وقد تجدد هذا الاعتماد العالمي لبرامج وكليات الجامعة معا للمرة الثانية على التوالي في عام 2013 وذلك لفترة 10 سنوات.

كما حصلت أربع كليات من كليات الجامعة الست على التصنيف الأكاديمي العالمي في تخصصاتها حيث احتفلت الجامعة في مطلع الشهر الحالي بحصول برامج كليةعلوم الاتصال والإعلام في مرحلة البكالوريوس على الاعتماد الأكاديمي الدولي من مجلس اعتماد التعليم في الصحافة والاتصال الجماهيري المعروف اختصارا باسم /ايه سي اي جيه ام سي/ACEJMC .

وفي العام الماضي حصل برنامجان من برامج كلية الابتكار التقني بالجامعة على تجديد اعتمادهما الأكاديمي من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا في الولايات المتحدة / ايه بي اي تي /ABET/ .

وهذان البرنامجان هما البكالوريوس في "نظم المعلومات وإدارةالتكنولوجيا" ..والبكالوريوس في "تكنولوجياالمعلومات تخصص تكنولوجيات الأمن والشبكات.

وفي أكتوبر 2013 حصلت كلية التربية بالجامعة على الاعتماد الأكاديمي الدولي من مجلس اعتماد إعداد المعلم/ ان سي ايه تي اي / NCATE بواشنطن لتكون أول كلية خارج الولايات المتحدة تفوز بهذا الاعتراف الأكاديمي بناء على المعايير الجديدة لهذا المجلس.

كما حصلت برامجهاالخاصة بـ "تعليم الرياضيات"و"تعليم الطفولةالمبكرة"و"تدريس معلمي اللغة الإنجليزية " على الاعتماد الوطني من المجلس الوطني لمعلمي الرياضيات.NAEYC واتحادات معلمي الإنجليزية لغيرالناطقين بها TESOL.

كذلك حصلت كلية الإدارة بالجامعة في يونيو 2013 على الاعتراف الأكاديمي الدولي من جمعية تطوير كليات إدارة الأعمال الدولية /AACSB/ والذي يعتبر أرقى الإنجازات العالمية التي يمكن أن تمنح لمؤسسة تعليمية متخصصة في مجال إدارة الأعمال من أقدم وأكبر منظمة دولية في هذاالمجال /تأسست عام 1916/ومنحت اعتمادها لنحو 5 بالمائة فقط من الكليات العاملة في برامج علوم الإدارة حول العالم.

أما على صعيد طلبة الجامعة فقد ارتبط تأسيس الجامعة عام 1998 بالطالبات حيث فتحت أبوابها لهن خصيصا .. ثم فتحت في سبتمبرعام 2009 أبوابها للطلاب الإماراتيين والطلاب المقيمين في الإمارات وطلاب من دول أخرى ما يفسر ارتفاع أعداد الطالبات بفارق كبيرعن أعداد الطلبة حاليا...فقد بلغ إجمالي عدد طلبة جامعة زايد في مرحلة البكالوريوس في الفصل الدراسي الماضي /الخريف/ 9217 طالبا وطالبة في مرحلة البكالوريوس بينهم 8199 طالبة.

أما طلبة الماجستير فقد بلغ إجمالي عددهم في نهاية ديسمبر الماضي 713 طالبا وطالبة بينهم 464 طالبة .

من جهة أخرى تولي جامعة زايد البحث العلمي اهتماما كبيرا حيث تحفز الأساتذة والطلبة على إنجاز الأبحاث المتميزة وتوفر لهم التسهيلات للتأليف والنشر في كبريات الدوريات العالمية المتخصصة وكذلك المشاركة في المؤتمرات الوطنية والإقليمية والدولية حول مختلف القضايا.

ومن أبرز الشواهد في هذا الصدد على سبيل المثال لا الحصر أن نتائج دراسة قام بها أحد أعضاء الهيئة التدريسية بكلية آداب وعلوم الاستدامة حول سلوك الأسماك الصغيرة واليرقات المرجانية في الشعاب المرجانية في البحار والمحيطات احتلت في شهر أغسطس الماضي غلاف مجلة "ساينس" أرقى المجلات العلمية في العالم.

وأما على الصعيد الطلابي فعلى سبيل المثال لا الحصر أيضا شاركت الطالبة أروى سعيد السعيدي من كلية الإدارة بجامعة زايد فرع أبوظبي في المؤتمر الدولي الحادي عشر حول العلوم الاجتماعية والتجارية الذي عقد في يناير الماضي ..حيث قدمت ورقة علمية حول جوهر القيادة في شخصية الشيخ زايد نالت إعجاب المشاركين وتعتزم تطويرها إلى كتاب.

كذلك حصل الطالب علي الحمادي في تخصص المالية بكلية الإدارة على شهادة "محلل مالي مرخص".. وهو مازال في مرحلة البكالوريوس علما بأنها واحدة من أصعب الشهادات المهنية في العالم التي يجتاز امتحاناتها المتخصصون المحترفون.

من جهة أخرى يعكف أساتذة الجامعة حاليا على أنشطة بحثية تتناول أثر التكنولوجيا النقالة على تعزيز مخرجات التعلم لدى الطلبة ..وتتطرق هذه الدراسات إلى مجالات عدة بينها الرياضيات ومجالات الكتابة ..

والشطر الأكبر من هذه الأبحاث يتناول استخدام التكنولوجيا النقالة في حياتهم اليومية وكيفية الاستفادة من ذلك لتطويرأنشطتهم في التعلم والبحث على أفضل نحو.