تدريب عملي في جامعة قطر

يعتبر برنامج تدريس الأقران في جامعة قطر من البرامج الناجحة المعمول بها لدى كثير من الجامعات العالمية وذلك استناداً إلى دراسات أثبتت أن الطلاب يستوعبون أكثر حين سماعهم من أقرانهم وزملائهم الطلبة.
وأساس هذا البرنامج هم الطلاب المتميزون الذي سبق لهم النجاح بتفوق في المادة التي يدرسونها، ويتم تدريب هؤلاء الطلبة حسب معايير الجمعية الوطنية للتدريس الفردي بالولايات المتحدة الأمريكية، كما يتم تكريمهم بشهادات معتمدة من الولايات المتحدة الأمريكية في مجال التدريس الفردي بعد انتهائهم من دورة التدريب.
وفي هذه المرحلة يتم تدريب الطلبة المدرسين على كيفية مساعدة زملائهم في استيعاب الدروس، وكيفية التعامل مع المستويات المختلفة للطلبة وأيضاً احترام الثقافات الأخرى، إضافة إلى تعليمهم كيفية إدارة الوقت وعدداً من المهارات التي تتطلبها وظيفة " الطالب المعلم".
    تدريب الطلبة حسب معايير الجمعية الوطنية للتدريس الفردي بالولايات المتحدة الأمريكية
يتم اختيار المواد التي تدرس في المركز على أساس معدلات الرسوب العالية، وإقبال الطلبة عليها، ويفتح المركز الفرصة أمام جميع الطلاب للتدريس في المركز إذا كان معدل الطالب التراكمي "3" فما فوق إضافة إلى شرط كونه حاصلاً على تقدير "B" في المادة التي يرغب بتدريسها.
كما يتعين عليه إحضار توصية أو تزكية من قبل مدرس المادة الذي قام بتدريسها، وبعد ذلك تجرى له مقابلة لتقييم شخصيته، فلابد من أن يتمتع بالثقة والقوة في شخصيته وتكون أفكاره واضحة وبعيدة عن التعقيد والغموض، وقد لا تعطي هذه المقابلة الصورة الكاملة للطالب، حيث يقوم القائمون على المركز بتدريبه ووضعه تحت المراقبة لمدة تقارب الشهر حتى يتيقنوا من جودة أدائه، فإن ثبت ذلك يقومون بتثبيت الطالب في وظيفة "الطالب المعلم".
ومن شروط "الطالب المعلم" أن يكون قد درس هذه المادة في الجامعة ونجح فيها بتقدير B فما فوق، ويكون قد حضر التدريب المعتمد من قبل الجمعية الوطنية للتدريب الفردي بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي هو عبارة عن 10 ساعات من التدريب، يغطي مجموعة من الجوانب التي قررتها الجمعية وذلك لأهميتها وضرورة العمل بها بالنسبة للطالب المعلم.
ومن الجدير بالذكر أن طريقة تدريس "الطالب المعلم" ليست تدريساً بالمعنى التلقيني وإنما هي عملية إرشاد الطالب للوصول إلى المعلومة الصحيحة بنفسه وذلك عن طريق طرح أسئلة تحفز مستويات التفكير لدى الطالب حتى يصل هو بنفسه إلى الإجابة الصحيحة وهذا ما ينمي بداخل الطالب مهارات التعلم الذاتي.
كما ويقدم المركز برنامج الدروس التكميلية وهو أيضاً برنامج متميز ومعمول به في العديد من الجامعات العالمية، وقد أثبت نجاحه من خلال استهدافه للمقررات المعروفة بصعوبتها، مثل مادة (الحساب- Calculus) و(مادة الجبر).
    أصبح بإمكان الطلاب الذين لم يستوفوا فرص النجاح في جامعة قطر أن يستفيدوا من اتفاقية التعاون مع كلية المجتمع في قطر
ويختلف برنامج الدروس التكميلية عن برنامج تدريس الأقران في كونه يستلزم الطالب المعلم حضور المحاضرات مرة أخرى – بعد انتهائه من المادة بنجاح - طوال الفصل الدراسي والمتابعة مع الأستاذ بدقة، ثم يقوم الطالب المعلم - بعد المحاضرة – بمراجعة ما قدمه أستاذ المادة وذلك يساعد الطلبة على استيعاب المفاهيم التي قد يصعب عليهم فهمها أثناء المحاضرة، كذلك يشجع الطلاب على النقاش والمشاركة واستدراك النقاط التي ربما قد تكون فاتتهم أثناء المحاضرة.
الاتفاقية مع كلية المجتمع
من جهة ثانية، وحرصاً على أن يكون لدى الطلبة الذين استنفدوا كل الفرص المتاحة من خدمات دعم أكاديمي وسياسات معدلة لإعطاء كل طالب أقصى فرصة ليصل إلى المعايير المطلوبة، فقد وقعت جامعة قطر اتفاقية تعاون مع كلية المجتمع وكلية شمال الأطلنطي لتسهيل التحويل من جامعة قطر إلى أي من تلك الكليتين بأقل قدر ممكن من الخسارة في الساعات والمقررات المكتسبة.
أصبح بإمكان الطلاب الذين لم يستوفوا فرص النجاح في جامعة قطر أن يستفيدوا من اتفاقية التعاون مع كلية المجتمع في قطر وتم توسيع عناصر الاتفاقية الأولى بين الطرفين بما يتوافق مع مبادئ الاعتماد المؤسسي الذي تحرص عليه الجهتان. حيث تم توسيع قائمة المقررات المعادلة بينهما ووضع أسس تنظيمية لتفعيل البنود المتعلقة بالطلبة الزائرين لتسهيل انتقال الطلبة. هذا بالإضافة إلى إمكانية التحويل من جامعة قطر إلى كلية المجتمع كبند جديد في الاتفاقية.
ووفقا للاتفاقية الجديدة، يجوز لخريج كلية المجتمع - الحاصل على (شهادة المشاركة) بإكمال 60 ساعة دراسية معتمدة من المقررات الدراسية في الآداب أو العلوم- تقديم طلب قبول لدراسة أحد برامج البكالوريوس في جامعة قطر. وسيُعفى الطالب من دراسة مقررات الكفاءة في البرنامج التأسيسي (اللغة الإنجليزية والرياضيات والحاسب الآلي) للاختصاصات التي تتطلب إكمال البرنامج التأسيسي بجامعة قطر. أما في حالة الطلبة الذين لم يتموا دراساتهم في الكلية، ويرغبون في استكمالها في جامعة قطر، فيجب عليهم اجتياز متطلبات الكفاءة حسب التخصص الذي ينوون دراسته، شريطة أن يكونوا قد أكملوا دراسة 24 ساعة معتمدة كحد أدنى في كلية المجتمع.
وعلى صعيد آخر، تسمح الاتفاقية لطلبة جامعة قطر، الذين لم يكملوا متطلبات البكالوريوس في الجامعة، ويرغبون في الحصول على (شهادة المشاركة) التي تمنحها كلية المجتمع بالانتقال إليها، حيث ستُعادل لهم المواد التي تشملها الاتفاقية، ليستطيع الطالب بذلك استكمال الساعات المتبقية والمطلوبة للحصول على الشهادة سالفة الذكر.
ومن جهة أخرى تتيح لطلبة الجامعة الذين يرغبون في الانتقال إلى الكلية استكمال دراستهم وحصولهم على شهادة المشاركة، لتكون جامعة قطر بذلك جزءاً من منظومة تعليمية متكاملة توفر خيارات متنوعة لطلبة ذوي اهتمامات وإمكانات أكاديمية مختلفة.