جامعة الشارقة

انطلق المعرض السنوي لمنتجات طالبات جامعة الشارقة "البازار السنوي العاشر"، بأفكار مختلفة وأنامل أنثوية ومشروعات مبدعة تحمل في طياتها مواهب وهوايات سيدات أعمال صغيرات الذي يعد منصة متكاملة للابتكار وريادة الأعمال، بتنظيم عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع مؤسسة رواد لدعم المشاريع وأكسبلوركس للاستشارات، لإعطاء الفرصة لكل طالبة لديها حلم للتواصل المباشر مع الجمهور وترويج منتجاتها بمقابل مادي  .

يعتبر المعرض، الذي ضم 21 محلا متنوعا من إبداع وإنتاج الطالبات، فرصة حقيقية لكل المشاركات الراغبات بفتح مشروع جديد أو الترويج عن فكرتهن الصغيرة من خلال توفير مساحة لعرض منتجاتهن الخاصة التي قمن بتنفيذها و تصميمها بأيديهن، حيث تستفيد الطالبة من عائد المبيعات لبدء مشروعها الخاص في المستقبل .


"تنوعت المشاريع بين العبايات والطباعة على القمصان وتغليف الهدايا والكتابة بالخط العربي وفن التشكيل بالخشب، وبعض المحال المتنوعة مثل المشغولات الذهبية والعطور والتصميم والملابس والهدايا وأدوات التجميل، كما تضمن المعرض ركناً للطالبة والكاتبة "فيّ الوصيفر" التي احتفلت بروايتها الجديدة "إني أعتقتك مني" والتي وقعتها في معرض الرياض الدولي للكتاب في الأسبوع الماضي" .

آمنة سالم آل علي، صاحبة المشروع (Soap world) قررت الاستفادة من دراستها في كلية العلوم لعمل مشروع مميز ومن خلال إحدى الفعاليات الجامعية تعرفت بصناعة الصابون فاطلقت مشروعها الذي تشارك به في المعرض لأول مرة، ورغم صعوبة حصولها على المواد الخام اللازمة لصناعتها مثل العطور والألوان والأدوات والقوالب إلا أنها لم تستسلم، حيث حصلت عليها من إحدى الشركات المتخصصة في الولايات المتحدة الأميركية، وزادت من خبرتها عن طريق مواقع الإنترنت المختلفة التي تهتم بهذه الصناعات،بجانب ذلك ذهبت لإحدى المتخصصات الأجنبيات المقيمات في إمارة دبي لمساعدتها على صقل موهبتها والتي تعتبرها مرجعا دائما لها، وقامت بتأسيس معمل صغير في منزلها لتصنع منتجاتها .

عبرت آمنة عن سعادتها بهذه المشاركة التي أتاحت لها عرض هوايتها أمام صديقاتها وزوار المعرض الذين شجعوها كثيرا، وما زاد من سعادتها تأكيدها إن التخصص العلمي ليس معقدا أو مملا كما يعتقد البعض، لكن به العديد من الفرص للابتكار والإبداع لمن يريد، لذلك ستستمر في عملها كما أنها مستعدة لتقديم دروس أو دورات لتعليم من يريد هذه الحرفة .

أما صاحبة مشروع (Rosina design) وصال عبدالله أحمد بن يعروف من كلية الهندسة فقالت: "مشروعي خاص بتصميم المطبوعات والتوزيعات للمناسبات المختلفة، وهي هواية لي أمارسها بين أهلي وصديقاتي منذ عام ،2008 لكن بعد أن أشاد الجميع بمنتجاتي شجعوني على تحويل هوايتي لعرض كل تصاميمي للناس، وفعلاً بدأت في عرضها في "إنستغرام" لكن في البازار اكتسبت ثقة كبيرة من تفاعلي وتعاملي مع الناس وجهاً لوجه لأنها أول تجربة مباشرة لي مع الجمهور .

عن صقل هوايتها وزيادة الخبرة فيها قالت: "منذ صغري أحب برامج التصميم كثيرا وهذا ساعدني على إتقان هوايتي، إضافة لذلك تخصصي "هندسة وإدارة صناعية" علمني كيف أدير أعمالي، وأقلل من التكلفة وأزيد الربح من دون أن تتأثر الجودة، لذلك سوف أستمر بعد التخرج في هذا المشروع وسأعمل على توسيعه بحيث يضم أعمال الديكور والتصاميم والتوزيعات .

"لقطة" هو اسم المشروع الخاص بطالبة كلية الاتصال مروة محمد السويدي، وهو ستوديو تصوير تمنت أن تنفذه على أرض الواقع، لكنها لم تجد الدعم الكافي لتحقيق حلمها، فكانت الجامعة ومعرضها السنوي الملاذ لها لعرض هوايتها وفتح مجالات أكثر للشهرة أمام زواره وزميلاتها في الجامعة .

أكدت السويدي "أعشق التصوير وبداخلي حلم كبير لتأسيس ستوديو خاص بي، وسيكون هذا المعرض بداية انطلاقي للجمهور، ورغم أن لي العديد من التجارب السابقة في تصوير العارضات والأشخاص وعندي صفحة خاصة بكل أعمالي على موقع التواصل "انستغرام" إلا أنني أعتز بهذه المشاركةً لأنها فتحت لي أبوابا متعددة لفرص التواصل المباشر مع الناس والزبائن،كما تبادلت وسائل وأرقام التواصل الخاصة بي مع عدد كبير من المعجبين بأعمالي يريدون مني التعاون معهم وتصويرهم" .

(arket art) مشروع خاص بالرسم والأعمال التشكيلية على الخشب قالت عنه مؤسسته مروة ضرار طالبة كلية الشريعة والقانون: تعلمت فن الأركت في نادي الإمارات العلمي منذ كان عمري 12 عاماً، وبعدها شاركت في العديد من الفعاليات والاحتفالات والمعارض، في اليوم الوطني واحتفالات المدارس والجامعات، كذلك شاركت في مخيم الأمل الذي تقيمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لمدة 3 سنوات متتالية، وجميعها مشاركات كهواية قبل أن ألتحق بالجامعة، وبعد أن بدأت دراستي الجامعية ومشاركتي في البازار العام الماضي قررت تحويل هوايتي لتجارة بعد أن قام كل من شاهد منتجاتي بتشجيعي ودعمي والطلب مني لتشكيل بعض الأسماء .

 وتضيف أن مشروعها بدأ صغيرا خاصة، فقد وجدت صعوبة في البداية من الحصول على جهاز الأركت الذي اشترته من مصر، ومن ثم وجدته في الدولة، ورغم أن العديد ممن شاهدوا موهبتها تعجبوا من ممارستها لها كونها بنت وتشكيل الخشب يحتاج إلى سواعد رجال إلا أنها أكدت للجميع أنها اعتادت العمل على الجهاز اليدوي والآلي وستتوسع مستقبلا في مشروعها وتضيف له التشكيل على الألمنيوم والنحاس، وتتمنى أن تشتري الجهاز الأكبر الذي يعمل إلكترونياً حتى تقدم كل المنتجات التي تتمناها، بجانب تخصيص مكان للتعليم لمن يريد إتقان هذه الهواية .

أما حنان الحداد صاحبة مشروع (Royal h .art) للرسم وبيع اللوحات فوصفت "رغم مشاركاتي المتعددة في معارض داخل الجامعة وخارجها إلا أن مشاركتي في هذا المعرض أفادتني بشكل مختلف تماماً،ففي المعارض أبرز موهبتي الفنية وأقدم أعمالي لأهل الفن وللمختصين، لكن في البازار حولت موهبتي لعمل، لأنني أعرض أعمالي للبيع أو أقوم بالرسم مقابل أجر، إضافة إلى أنه وفر لي فرصة للتعامل مع كل فئات المجتمع وليس فئة واحدة فقط، وهذا جعلني أكسر حاجز التعامل مع الجمهور كصاحبة عمل، لذلك أشكر كل من ساندنا في هذا العمل المميز" .

وعن هوايتها أكدت "لقد أحببت الرسم كثيرا منذ كنت صغيرة، لكن عندما بلغت 17 سنة قررت صقل هوايتي بالدراسة، فالتحقت بمعهد الشارقة للفنون لمدة سنتين ،وبشكل عام أرسم كل شيء لكن أشعر أن البورترية الأقرب لي" .

أمل عبدالعزيز العارف وقفت أمام المنصة الخاصة بها في مشروع (Crib of hoodies) لتعرض أعمالها التي شاركتها في تنفيذها أختها إيمان، وهي الملابس والفساتين المطبوعة، وقالت: "بدأت مع أختي منذ 4 سنوات تقريبا، عندما شاهدنا الإقبال على فكرة الرسم على السترات، وبعدها توسعنا في الرسم على القمصان ومن ثم الفساتين، وشاركنا في بازار المدرسة ومسابقة التاجر الصغير ومعرض "أنت أحلى" الذي أقيم في المزهر .
وعن أهمية المعرض بالنسبة لها أضافت "أهم ما يميز البازار الالتقاء المباشر بالناس وتكوين صداقات متعددة واجتذاب زبائن جدد غير جمهور مواقع التواصل الاجتماعي فأنا أعتبره سوقا صغيرا" .

مشروع آخر حمل اسم "الأوركيد للتوزيعات" أشارت عنه مؤسسته منال محمود الجسمي مثل كل الشباب الإماراتي أعشق التراث وكل منتجاته، ما دفعني لابتكار توزيعات تحمل الشكل التراثي المحلي ومع الوقت طورت الفكرة وأضفت لها توزيعات أحدث، ولا يمكن وصف سعادتي بهذه المشاركة التي أتاحت لي فرصة عرض منتجاتي أمام طالبات الجامعة والعديد من الزوار الذين نالت أعمالي إعجابهم .

الطالبة فاطمة عبدالرحمن النعيمي قدمت مشروع "أطياف" للرسم على الوسائد بالأسماء والشعارات المختلفة حسب الطلب و(7diamond) مشروع لتصميم العبايات العصرية للطالبات هبه نظير الحربي وخديجة أحمد الحمادي .