كثيرا ما نسمع شكوى الآباء من أن أطفالهم الكبار بما فيه الكفاية، ورغم ذلك مازالوا لا يتحكمون في أنفسهم ويتبولون لا إراديا أثناء النوم، مما قد يصيبهم بالإحباط الشديد وربما يصرخون في أطفالهم، ليشعروا بالخوف والحرج من فضح الأمر على مستوى العائلة. مبدئيا وقبل شرح كيفية التعامل مع الأمر بطريقة سليمة، عليكِ أن تعلمي أن تبول طفلكِ لا إراديا ليس خطأكِ أنتِ ولا أبيه أيضا، وأن الأمر مجرد تحدٍ يجب أن تجتازيه، وأن الأمر سينتهي تدريجيا ولكن يجب التحلي بالصبر قدر الإمكان. أولا عليكِ سؤال نفسكِ لماذا يتبول ابنكِ أو ابنتكِ لا إراديا؟ توجد عدة عوامل يمكن أن تجعل طفلكِ يفقد السيطرة على نفسه ويتبول، يوجد سبب بيولوجي وهو أن الجهاز العصبي لدى طفلكِ لم ينم بعد بشكل كامل، مما يجعله يفقد السيطرة أثناء النوم. ربما طفلكِ يعاني من توتر أو حالة نفسية، ولا تقللي من هذين السببين، فحتي الطفل يشعر بالضغط، ليجد نفسه يتبول لا إراديا، خاصة إذا كان طفلكِ عاديا وفجأة ظهر عليه هذا العرض. واعلمي أن كل الأطفال يمرون بمرحلة التبول في السرير ليلا، لهذا لا تغضبي من طفلكِ وتلوميه ، ووفري وقتكِ ومجهودكِ في البحث عن السبب الحقيقي والتأكد هل هو سبب عضوي أم حالة نفسية؟!، وفي كل الأحوال فإن الأمر تحت السيطرة ويجب تجاوزه.