أكد بيان للشرطة الإيرانية رسميا، الإثنين، انتحار فتاتين من فوق جسر للمشاة في أصفهان بسبب لعبة الحوت الأزرق وذلك بعدما أثار الانتحار المتزامن للفتاتين السبت الماضي صدمة بين الإيرانيين، هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الجهات الرسمية في إيران سقوط ضحايا تحت لعبة التحدي الشهيرة التي سجلت سقوط ضحايا في مناطق مختلفة من العالم.

وقال بيان للشرطة، إن فتاة 15 عاما توفيت بينما الثانية 16 عاما في حالة حرجة بعد انتحارهما من فوق الجسر، أول من أمس، في مدينة أصفهان وسط البلاد، ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مهدي معصوم بيغي قائد شرطة أصفهان قوله إن الفتاتين سجلتا رسالة وداعية في طريق العودة من المدرسة وقبل لحظات من الانتحار. وتوضح الفتاة أنها انتحرت تحت تأثير لعبة الحوت الأزرق.

وذكرت الشرطة الإيرانية أنها فتحت تحقيقا للوقوف على تفاصيل الحادث، وانتشرت لقطات مصورة من اللحظات الأولى لانتحار الفتاتين في مواقع التواصل الاجتماعي مما أثار ردود فعل متباينة بين الإيرانيين، وكان وزير التكنولوجيا والاتصالات الإيراني محمد جواد جهرمي آذري حذر الشهر الماضي من خطورة انتشار اللعبة بين الإيرانيين وقال إنه يجري مشاورات مع الشركة الروسية المسؤولة عن إنتاج اللعبة.

وأشارت تقارير في سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى انتحار مراهقين في إيران إلا أن رئيس الطوارئ الاجتماعية حسن أسد بيغي نفى في تصريح لوكالة «ايسنا» صحة تلك التقارير واعتبر المسؤول الإيراني سقوط ضحايا بسبب لعبة الحوت الأزرق «إشاعة وبلا أساس»، وقالت الشرطة إن اللعبة أخذت ضحايا في الدول المختلفة وإنها تجبر المستخدمين على سلوك خطير مثل إلحاق الأضرار الجسدية والانتحار وطلبت من الآباء مراقبة سلوك أبنائهم في استخدام الإنترنت معتبرة بعض المنتجات في الإنترنت أكثر خطورة من الأجواء الواقعية، وتتضمن اللعبة التي تستهدف المراهقين أكثر من 50 تحديا تبدأ برسم الحوت الأزرق على الجسم ويأخذ العنف منحى تصاعديا قبل أن ينتهي بالانتحار وتسببت اللعبة في انتحار عدد كبير من المراهقين في دول متعددة.