إيران تعتقل 35 امرأة لحضورهم مباراة كرة قدم

اعتقلت السلطات الإيرانية 35 امرأة بعدما حاولن حضور مباراة كرة قدم في ملعب في العاصمة طهران، لمشاهدة مباراة فريقي الاستقلال وبيرسيبوليس الخميس، حيث أعلنت السلطات احتجازهن بصورة مؤقتة، وقالت إنه سيُطلق سراحهن عقب نهاية المباراة.

ووقعت هذه الأحداث أثناء حضور رئيس "الفيفا" جياني إنفانتينو في ملعب المباراة على هامش زيارته لإيران، وكان بصحبته وزير الرياضة الإيراني مسعود سلطاني فر، وعندما حاول أحد الصحافيين سؤال الأخير عن موعد السماح للنساء بحضور مباريات كرة القدم، قطعت السلطات البث المباشر ولم تذع إجابة الوزير، فيما قال متحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية سيد سالمان، إنه لم يتم إلقاء القبض على المشجعات النساء، لكن الشرطة نقلتهن إلى "مكان ملائم"، بحسب ما نقلته وكالة الطلبة (إسنا) شبة الرسمية، كما ذكرت تقارير في وقت سابق اعتقال سيدتين من المشجعات.

وتحظر إيران حضور النساء إلى ملاعب كرة القدم منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، ويقول ألان جونسون، محرر شؤون الشرق الأوسط في الخدمة العالمية لـ"بي بي سي"، إن المشجعات ربما سعين إلى جذب انتباه إنفانتينو إلى الحظر المفروض على النساء ومنعهن من حضور مباريات كرة القدم، خاصة وأنه قد سبقت المباراة دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم احتجاجات نسائية خارج ملعب أزادي، حيث أقيمت المباراة، ضد منعهن من الذهاب إلى مباريات كرة القدم، ودعت الناشطة في مجال حقوق النساء في إيران ماسيه علي نجاد، النساء للحضور إلى ملعب المباراة.

من جانبه، تحدث رئيس الفيفا للصحافيين عن عامين من الأزمة بين السعودية وإيران، فمنذ عام 2016، قطعت الرياض علاقتها مع طهران، ورفضت الأندية السعودية خوض أي مباراة على الأراضي الإيرانية، مما دفع الأندية الإيرانية لخوض مبارياتها في سلطنة عمان بدلًا من ملاعبها.

وقال إنفانتينو في مؤتمر صحفي "من الواضح جدًا ضرورة أن تظل السياسة بعيدا عن كرة القدم، كما يجب أن تكون كرة القدم بمنأى عن السياسة"، وأوضح أن هناك بالطبع مشكلات سياسية بين الدول في جميع أنحاء العالم، "لكن لا يجب أن تؤثر على كرة القدم".

والتقى رئيس الفيفا بالرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي طلب منه "التأكيد على عدم حرمان الشعوب من مشاهدة منافسات كرة القدم على ملاعبها الخاصة"، في إشارة إلى ما بين السعودية وإيران.