موسكو - مصر اليوم
أصدر الباحثون بجامعة مونتريال تقريرا توصل إلى أن النساء لديهن قدرة تفوق الرجال في رعاية المرضى، حيث قال فاليري مارتل المرشح للماجيستير في الإدارة الصحية، ريجيس بليس أستاذ بالقسم، وروكسان بورخيس أستاذ التمريض إن الدراسة أقيمت على 870 من الأطباء النساء والرجال حول معاملاتهم مع مرضى السكر. وأشار التقرير إلى أن مرض السكر المزمن يمكن التصدي له فقط من خلال المتابعة المستمرة وذلك للحفاظ على مستويات السكر في الدم مما يتطلب زيارات دورية للطبيب والامتثال لأوامره مع أخذ مجموعة من الأدوية، وقد استطاع البحث أن يكشف أن جنس الطبيب يؤثر على سلوك المريض والتزامه حيث فازت الطبيبات على الأطباء الذكور في تحقيق ذلك. وقال مارتل في بيان اصدره مع الدراسة أن النساء تفوقت بعشرات النقاط على الرجال في امتثال المرضى لهن وربما يكون ذلك لأن الطبيبات يعطين وقتا أطول لمرضاهن بينما يريد الأطباء من الرجال إنهاء المقابلة مع مرضاهم سريعا. وبالرغم من أن الحقائق توضح إجراء الأطباء من الرجال نحو 1000 كشف أكثر من نظيراتهم من النساء لكن يبدو أن الكفاءة الذاتية هي ما تحدد الأمر ولكن الباحثين يرون أنه كلما كانت عملية مقابلة المريض سريعة كلما أدى ذلك إلى عودته مرة أخرى للكشف من جديد للاستفسار عن بعض الاشياء التي لم يستطع السؤال عنها المرة السابقة وشرح تفاصيل العلاج. ومن ناحيته قرر الباحثون في مونتريال امتداد الابحاث لتطبيقها على ثلاثة عوامل أخرى وهي ارتفاع ضغط الدم، ومرض الانسداد الرئوي المزمن والريو من أجل التاكد من تطابق النتائج على عدة متغيرات لكن حتى في حالة وجود نفس الفجوة النوعية، طبقا للبحث المنشور فهم يؤمنون أنه يوجد امل للتغيير حيث إنه كلما صغر سن الطبيب كلما قلت الفجوية حسب جنسه في قبول المرضى له وتأثيره عليهم.