المنامه-البحرين اليوم
في متابعة لجهوده ومشاريعه المختلفة لدعم حفظ وصون التراث الإنساني العربي، وبالرغم من ظروف جائحة كوفيد-19، عقد مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي اجتماعه العاشر مساء أمس، وذلك عبر تقنيات الاتصال المرئي، برئاسة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز، وبحضور كل من الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة وكيل وزارة الخارجية واميشتيلد روسلر مديرة مركز التراث العالمي.
وحضر في الاجتماع أيضًا عدد من أعضاء مجلس الإدارة من خبراء من كل من الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، المجلس الدولي للآثار والمواقع ((ICOMOS) والمركز الدولي لدراسة وصون الممتلكات الثقافية وترميمها (ICCROM). كما حضر ممثلون عن الدول الأعضاء في مجلس الإدارة وهي كل من المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية.
ورحّبت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بأعضاء مجلس الإدارة، مؤكدة أن العمل من أجل التراث الإنساني العالمي مستمر بالرغم من كافة الظروف التي تسببت بها جائحة كوفيد-19. وأوضحت أن ما حققه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي من منجزات كان بفضل التعاون البنّاء ما بين جميع الأطراف، مشيرة إلى أنه سيتم الاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيس المركز العام المقبل.
وأعربت عن أملها بأن يكون الاجتماع القادم في ظروف أفضل وأن يتمكّن المركز من استضافة كافة أعضاء مجلس الإدارة، شاكرة جهود المركز وكوادره المستمرة في سبيل الارتقاء بالتراث العالمي في الوطن العربي.
واستعرض الاجتماع منجزات المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي خلال عام 2020م، حيث قدّم المركز عددًا من الفعاليات والأنشطة وورش العمل الهادفة إلى دعم الدول العربية الأعضاء من أجل تحضير ملفات ترشيح مواقع عربية لقائمة التراث العالمي، دعم الدول العربية في إدارة مواقع التراث العالمي ودعم جهود حفظ مواقع التراث العالمي العربية المعرضة للخطر، إضافة إلى تقديم برامج متخصصة في مجال حفظ وصون التراث الطبيعي العربي الذي يحتاج إلى حضور أكبر في قائمة التراث العالمي.
كذلك شارك المركز في تنظيم أنشطة ركزت على تعزيز التواصل ما بين الخبراء العرب العاملين في مجال حفظ التراث العالمي، وحملات تعزيز الوعي بأهمية التراث على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، إضافة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية ذات الاهتمامات المشتركة. وكان للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي حضور في برامج عالمية لإغاثة التراث الثقافي في مدينة بيروت بلبنان.
وناقش المجتمعون كذلك خطة عمل عام 2021م وتم التطرق إلى ملخص المشاريع، إضافة إلى تنسيق اجتماع مجلس الإدارة القادم، مع التأكيد على أهمية استمرار جهود دعم الدول العربية في حفظ وصون تراثها الثقافي والطبيعي.
قد يهمك أيضا:
الهاجري تدعو إلى أهمية التقيّد بالاشتراطات الصحية لمواجهة «كورونا»