القاهرة ـ شيماء مكاوي
رصد "مصر اليوم" أسباب تفاقم ظاهرة الطلاق المبكر في مصر خلال الآونة الأخيرة، والتي جاء أهمها قلة وعي الزوجين بأهمية الزواج ومدى قدسيته.وقالت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو قمصان لـ "مصر اليوم" أن المركز لاحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار ظاهرة الطلاق المبكر، فلا يتعدى الزواج شهر أو شهرين، مؤكدة أن ذلك يعد ظاهرة خطيرة للغاية.وأرجعت هذه الظاهرة إلى أن معظم الشباب والفتيات يتزوجون ولا يعرفون ما هو معنى الزواج الحقيقي؟، فهم يتخيلون أنهم سيعيشون حياة بلا أى مسؤولية تعتمد على الحب فقط، لكن للأسف وما لا يعرفه كثير من الشباب أن الزواج هو مسؤولية كبيرة جدا، ملقاة على الطرفين، وكل منهما له مسؤوليات وعليه أن يتحملها كاملة.فالفتاة لم تعد التي تعتمد على والدتها في كل شيء، والشاب لم يعد الذي يخرج مع أصدقاؤه ويسهر معهم، فالأمر يختلف تماما بعد الزواج. وأشارت إلى أهمية فترة الخطوبة للطرفين، لافتة إلى أنه من الخطأ أن تسرع الأهالي في تزويج بناتهن بأسرع وقت، فلابد أن يكون هناك فترة خطوبة كافية للتعارف بين الطرفين، لان العيوب المستترة للشخصيات تظهر مع الوقت، لذا أوصى رسولنا الكريم على فترة الخطوبة وأكد أهميتها. وأوضحت أن هناك الكثير من الحالات التي شاهدتها بنفسها منها شاب وفتاة ارتبطوا معا بقصة حب امتدت لمدة 8 سنوات وتزوجوا وتم الطلاق بعد مرور شهر واحد فقط، وهو ما يؤكد أن الحب ليس كل شيء لكن الزواج والعشرة يختلف. وقالت أن معظم الأسباب ترجع إلى كانت قلة مسؤولية الشاب وعدم رغبته في تحمل أي نوع من المسؤولية، لكي يستمر حر طليق، وهناك حالات ترجع إلى أن الفتاة لا تعرف شيئا عن المسؤولية لذا تصدم بالزوج وتحدث الخلافات . ورأت أن حل الظاهرة يكمن في الأسرة، فيجب توعية الفتاة والشاب بأهمية الزواج واحترام قدسيته، وعلى الأم نصح الفتاة ودفعها لتتحمل المسؤولية نوعا ما أثناء وجودها في منزل الأسرة، حتى لا تصدم بالحياة ومسؤولياتها بعد الزواج، فتسند لها بعض الوظائف حتى تتمرن على تحمل المسؤولية، وتقديم الأم لنصائح بصفة دورية ومستمرة عن كيفية التعامل مع زوجها بعد الزواج. في المقابل لابد أن يعلم الشاب أن عليه مسؤولية أكبر، وهي العمل وبذل قصارى جهده بغية، توفير دخل مادي مناسب للأسرة حتى لا يقصر في أي شيء، وعليه أن يعي جيدا أن الزواج حياة تختلف عن العزوبية، فهو ملزم بتقليل وقته رفقة الأصدقاء والسهر معهم، لان هناك من ينتظره بمفردها، حتى لا تشعر الزوجة بالملل والتجاهل وتتفاقم المشاكل فيما بينها.