شركة "تليفونيكا"

صرَّحت شركة "تليفونيكا" بأنها تجري محادثات حصرية مع "هوتشيسون وامبوا"، التي تضم ثلاث شبكات للهواتف النقالة، لبيع شركة "O2" بـ10.25 مليارات جنيهًا إسترلينيًّا نقدًا.

وأكد وكيل الاتصالات الإسباني أنَّ الطرفين تفاوضا على دفع 9.25 مليار جنيهًا مقدمًا، وسيتم دفع مليار جنيهًا إضافي بعد ذلك.

وأضاف أنَّ فترة هذه المحادثات ستستمر عدة أسابيع وذلك للسماح للطرفين بوضع اللمسات الأخيرة للصفقة، ولكي تقوم "هاتشينسون وامبوا" باستكمال جميع متطلبات شركة O2.

وسيخلق المزيج بين الشركات الثلاث وشركة "O2" أكبر مجموعة لخدمات الهواتف النقالة في المملكة المتحدة، وسيمتلكون نحو 32 مليون عميل، وبهذا ستقل عدد الشبكات من 4 إلى 3 شبكات فقط مما يزيد المنافسة بينهم.

ورفضت "أوفكوم"، السلطة المتخصصة فى تنظيم الصناعة، منذ سنوات دعوات الاندماج بين الشركات في هذه الصناعة، وذلك بعد دمج "Orange" و"T-Mobile" لـ "EE".

ومع ذلك، وافقت سلطات المنافسة الأوروبية أخيرًا على صفقات الشبكات الثلاث فقط في النمسا وأيرلندا وألمانيا.

وأظهرت شائعات أنَّ "هوتشيسون"، الذي يملكها الملياردير هونغ كونغ لي كا شينغ، تسعى لتحقيق الدمج في المملكة المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر, عندما اختارت شركة "BT" جروب الدخول في محادثات حصرية لشراء "EE" بـ12.5 مليار جنيهًا في كانون الأول/ ديسمبر، وكانت تنظر "تليفونيكا" على نطاق واسع للوصول لـ"O2" كبديل سريع، وكانت المجموعة الإسبانية تعمل للحدّ من الديون الثقيلة والتوسع في أميركا اللاتينية.

وكانت تعاني "O2" بالفعل من قلة الاستثمار، وصرَّح محللون في "ماكواري" بأنَّ الاندماج مع الثلاث شبكات سيكون منطقي جدًا.

وبدأت "هوتشيسون" الدخول في سوق المملكة المتحدة من الصفر في العام 2003 بعد أنَّ اشترى جزء من موجات الأثير الجيل الثالث 3G  في مزاد، ويكافح هونغ كونغ من أجل تحقيق رقم قياسي, ويلعب دور قوي في تحدي العلامة التجارية.

ويتوقع ماكواري أنَّ الدمج قد يحسن هيكل سوق المملكة المتحدة، ولحماية المستهلكين في الأسواق الأوروبية، يجب على المنظمين فرض شروط بما في ذلك ضمانات افتراضية لمستخدمي شبكات الهاتف النقال.

ويضاف لعقبات المنافسة أنَّ تجد "هوتشيسون" وسيلة لفصل الصفقات المشتركة بين الثلاث شبكات وشركة "O2 " التي وقعت مع "فودافون" و"EE".