دبي - البحرين اليوم
نشر الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، عبر حسابه على "تويتر"، مقطع فيديو لعالم الفيزياء نيل تايسون.وأشاد العالم الفيزيائي في الفيديو بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ قبيل وصول "مسبار الأمل" إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر بعد قطعه 493 مليون كيلومتر على مدى سبعة أشهر من رحلته في الفضاء.مع اقترابه من مدار المريخ.. 5 حقائق مهمة عن مسبار الأمل
ويعد نيل ديجراس تايسون من أشهر علماء الفيزياء الفلكية على مستوى العالم، وهو شخصية علمية وتليفزيونية معروفة في الأوساط الإعلامية والأكاديمية والشبابية، يقدم المفاهيم العلمية المعقدة في مؤلفاته وبرامجه بطريقة مبسطة جعلت الملايين حول العالم، وخاصة من فئة الأطفال واليافعين والشباب، يتابعون برامجه التلفزيونية العلمية منذ عقود على أهم المحطات العلمية والوثائقية.
وأعرب تايسون في بداية الفيديو عن سعادته بإرسال دولة الإمارات " مسبار الأمل " نحو المريخ، مشيداً برسالة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ورسالته الاستراتيجية لأبناء الإمارات وشباب العالم العربي والمجتمع العلمي حول العالم.
وقال: "مسرور بأن دولة الإمارات العربية المتحدة أرسلت مسبار الأمل إلى المريخ. أهداف وأبعاد كثيرة تحملها هذه المهمة؛ إن كان فيما تضيفه لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي من جهة أو حتى للعالم من جهة أخرى".
واعتبر تايسون أن مهمة مسبار الأمل غير مسبوقة على مستوى العالم في أهدافها العلمية الجريئة، قائلاً: "المسبار سيصل إلى المريخ ويدرس غلافه الجوي؛ هذا عمل لم يقم به أحد من قبل في المهمات السابقة، حيث انصب تركيزنا على سطح المريخ فقط وانشغلنا بقطبيه وبوجود الحياة أو المياه".
وأضاف: "ماذا يمكن للغلاف الجوي أن يخبرنا؟ كيف كان غلافه الجوي في السابق؟ وكيف سيكون في المستقبل؟ لن يكون لديك مياه إذا لم يدعم ذلك غلاف جوي".
وحول أهمية الشراكات الدولية والتعاون العلمي العالمي الذي كرّسه مشروع "مسبار الأمل" الذي أطلقته دولة الإمارات عام 2014، قال نيل تايسون: "لطالما كان العلم أساساً للتعاون بين الأمم، لأن العلماء يتحدثون اللغة ذاتها، كذلك المهندسين وعلماء الرياضيات، والأرضية جاهزة لجذب متعاونين دوليين في هذا المجال".
وأورد تايسون مثالاً عن التعاون الدولي في استكشاف الفضاء قائلاً: "نحن فعلنا ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، لم نقم ببناء برنامجنا الفضائي وحدنا بل حصلنا على المساعدة، وبرنامجنا ولّد طموحات كبيرة مثل:أريد أن أصبح رائد فضاء، أريد أن أصبح مهندساً، أريد أن أصبح عالماً.. لم نكن بحاجة إلى برامج خاصة لإثارة حماس الناس، تحمسوا من تلقاء أنفسهم وأرادوا ذلك بالفعل لأن ذلك كان مدعاة للفخر ومشاركة في الإنجاز.. الجميع دعم إنجازاتنا".
وتوجه تايسون إلى القائمين على مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بالقول: "بتمكنكم من بناء هذه الروح من خلال مشروع مسبار الأمل؛ ليس فقط في دولة الإمارات العربية بل في العالم العربي أيضاً ستضمنون بأن جيلاً كاملاً سوف يحمل رسالتكم ويمضي بها".
واستعاد تايسون في مقطع الفيديو الإنجازات التاريخية التي حققها العرب في ميادين العلوم المختلفة، معتبراً أن مسبار الأمل هو استئناف لتلك الإنجازات قائلاً: "هذه الروح لطالما كانت موجودة لديكم، هو إرث موجود.. كل ما عليكم فعله هو أن تنظروا إلى تاريخكم وتقولوا إنجازاتنا كانت موجودة هنا في المنطقة".
مشاركة مميزة للمرأة الإماراتية
وأشاد عالم الفيزياء الفلكية بمشاركة المرأة الإماراتية في كافة مراحل وتخصصات المشروع قائلاً: "هناك مشاركة كبيرة للعنصر النسائي في كافة مراحل بناء المشروع: عالمات، ومهندسات، ومديرات، وحقيقة أن المرأة جزء أساسي من هذا المشروع ستحقق مستقبلاً زاخراً بالمواهب والمهارات والأفكار التي يمكن أن تنتج عن وصولكم إلى هذا المستوى من الاكتشافات".
وأكد تايسون على أهمية مهمة مسبار الأمل للعالم أجمع وليس للمجتمع العلمي فقط قائلاً: "كل ذلك يجعل من مهمتكم إلى المريخ مهمة عظيمة، وهذا تأكيد على أن البحث والاستكشاف ليس فقط من أجل العلماء بل من أجلنا جميعاً".
وتمنى تايسون التوفيق لمهمة مسبار الأمل في مهمته الصعبة لدخول مدار الالتقاء عند الساعة 7:42 من مساء يوم 9 فبراير 2021 بتوقيت الإمارات قائلاً: "تهانينا لكم وحظاً طيباً لأن هكذا مهمات تحتاج إلى الحظ أيضاً".
وختم تايسون بالتأكيد على أهمية المحاولة رغم كافة الاحتمالات والتحديات والمخاطر بالقول: "عندما تكون من الأوائل وفي الصف الأمامي قد لا تسير بعض الأمور على ما يرام، والأخطاء قد تحصل، لكن اليوم الذي تتوقف فيه عن ارتكاب الأخطاء هو اليوم الذي ستدرك فيه بدون أدنى شك أنك لم تعد ضمن الأوائل".
وتعد مرحلة دخول مسبار الأمل مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر الأهم والأخطر في رحلة المسبار، حيث تصل نسبة النجاح فيها إلى 50%، ليبدأ بعدها مهامه العلمية على مدى عام مريخي كامل يعادل 687 يوماً بالتقويم الأرضي، لتوفير بيانات علمية غير مسبوقة ستعادل في حال نجاح المهمة 1000 جيجابايت من المعلومات التي سيوفرها لأكثر من 200 مؤسسة أكاديمية وعلمية وبحثية حول العالم عن الغلاف الجوي للكوكب وظروفه الجوية وتغيراته المناخية وطقسه اليومي والفصلي.
قد يهمك ايضاً