لندن-البحرين اليوم
أظهرت دراسة أجراها باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة أن المجال المغناطيسي للأرض، الذي يوفر الحماية من التوهجات الشمسية المدمرة، قد يغير اتجاهه 10 مرات أسرع مما اعتُقد سابقا.وتسلط الدراسة الضوء على الحديد السائل الذي يتدفق على مسافة 2000 ميل تقريبا تحت سطح الأرض، وكيف يؤثر على حركة المجال المغناطيسي للأرض.
ويخلق القلب المعدني المنصهر للأرض تيارات كهربائية تشحن المجال المغناطيسي للكوكب، وهو مهم لأنه يساعد في دعم أنظمة الملاحة، ويحمينا من إشعاع من الفضاء الخارجي.
وتوضح الدراسة، التي نُشرت في Nature Communications، كيف اكتشف الباحثون أن فهمنا للمجال المغناطيسي غير واضح، ويظهر أن التغييرات في اتجاه المجال المغناطيسي يمكن أن تصل إلى 10 مرات أسرع، من أي تسجيل على الإطلاق.
وتضمن العمل الجمع بين عمليات المحاكاة الحاسوبية لعملية التوليد الميداني وإعادة البناء، التي نُشرت مؤخرا للتغيرات الزمنية في المجال المغناطيسي للأرض، والتي تمتد على مدى 100 ألف عام خلت.
وكشف العمل عن تغير حاد في اتجاه المجال المغناطيسي قبل زهاء 390000 سنة. وكان التحول، عند 2.5 درجة في السنة، أسرع بكثير من التقديرات السابقة.
وسبق هذا التحول حركة Laschamp العالمية، وهو انعكاس قصير للمجال المغناطيسي للأرض قبل 41000 عام تقريبا.
وكان هناك العديد من الأوقات في التاريخ عندما انعكست الأقطاب المغناطيسية للأرض، ونحن نعرف ذلك بسبب التركيب المغناطيسي لبعض الصخور القديمة التي تظهر معادن ذات استقطاب مختلف.
وترتبط التغييرات السريعة بضعف محلي للمجال المغناطيسي، ما يعني أن الأرض أكثر عرضة للعناصر المشعة من الفضاء خلال هذه الأوقات.
وبشكل عام، على مدار القرن الماضي، شهد المجال المغناطيسي للأرض انخفاضا في قوته بنسبة 10%، مع رصد ضعف خاص فوق المحيط الأطلسي بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وأثبتت المنطقة المعروفة باسم جنوب الأطلسي الشاذ أنها نقطة ساخنة للصعوبات التقنية للأقمار الصناعية، التي تدور حول الأرض، حيث اقترح بعض العلماء أن الضعف هو علامة على انعكاس مغناطيسي جغرافي وشيك.
وعلى أي حال، فإن فهم المجال المغناطيسي للأرض عبر الزمن الجيولوجي أمر معقد للغاية.
قد يهمك ايضا
تعرَّف على سبب أكبر عملية استدعاء لسيارات "فولفو" في تاريخها
تقرير يعلن طريقة جعل البريد الإلكتروني "محصنًا" من أي اختراق