رنامج "فايبر" الإلكتروني

طالب خبراء اتصالات في مصر بوقف برنامج "فايبر" الإلكتروني لإجراء المكالمات مجانا، لاعتباره أداة "تجسس" على العملاء ويمكنه الإطلاع على كافة بياناتهم، في الوقت الذي يجد فيه الجهاز القومي للإتصالات صعوبة في ايقافه. وقال خبير الاتصالات محمد عمران لـ "مصر اليوم"، إن هذا البرنامج يمثل خطورة على الأمن القومي المصري، والشركة المنتجة للبرنامج يمكنها الدخول على بيانات أي شخص آخر، حيث أن البرنامج قادر على اختراق قاعدة البيانات والوصول لتليفونات بعض المسئولين، و يمكن التنصت عليهم ومراقبتهم، مما يهدد فكرة الأمن القومي.
 أضاف عمران أن البرنامج يعمل على اختراق المعلومات الأخرى على الهاتف ويستطيع التصنت على المكالمات، مما يمثل تهديد خطير للمستخدمين، فضلا عن الخسارة التي يسببها لشبكات الإتصال المصرية.
ومن جانبه قال المهندس محمود الجويني، مستشار وزير الاتصالات الأسبق، إن هناك بعض الدول المشرفة على هذا البرنامج تستغله وتدفع فيه الملايين للحصول على المعلومات في الدول التي ترغب في معرفتها. أضاف الجويني أن جهاز الإتصالات يواجه صعوبة شديدة في إغلاق البرنامج، لأنه يدار من شركات أجنبية على الإنترنت وليس على شبكات المحمول في مصر.  
وأشار الجويني إلى أنه ينبغي على الحكومة وجهاز الإتصالات اتخاذ الإجراءات المناسبة لسرعة حجب البرنامج ومنع انتشار المعلومات بهذا الكم، بعد انتشار البرنامج بشكل واسع بين المستخدمين، لاعتباره بدون تكلف ويوفر الكثير من الأموال لديهم.
وأعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية الأربعاء إيقاف خدمة برنامج فايبر فى المملكة اعتبارا من اليوم.
وأوضحت الهيئة فى بيان أن "سبب الإيقاف هو أن تطبيق خدمة (برنامج) فايبر بوضعه الحالى لا يفى بالمتطلبات التنظيمية التى أقرتها الهيئة مؤخرا".
وأشارت إلى أنه "تم إبلاغ مقدمى الخدمة المرخص لهم بضرورة العمل مع الشركات المطورة لبعض تطبيقات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت فى المملكة على سرعة استيفاء المتطلبات التنظيمية المطلوبة".
وأكدت الهيئة أنها ستقوم باتخاذ الإجراء المناسب حيال أى تطبيقات أو خدمات أخرى فى حال عدم الوفاء بالمتطلبات التنظيمية والأنظمة السارية فى المملكة.
ويعمل برنامج فايبر من خلال نظام أندرويد، ويستطيع المستخدم من خلالها محادثة أي شخص في العالم من خلال الإنترنت عبر شبكات الجيل الثالث أو اللاسلكية، ويستطيع ارسال الرسائل القصيرة أيضا وذلك بدون أي مقابل سوى الدخول على الانترنت.