أوتاوا - أ.ف.ب
كشفت دراسة علمية حديثة، أن مستوى البحر ارتفع خلال العقدين الماضيين على نحو متسارع وبأسرع مما اعتقد العلماء سابقاً، في إشارة جديدة إلى أن التغير المناخي بهدد سواحل فلوريدا ومناطق عدة أخرى.
وأشارت الدراسة، التي نشرت، أمس الأربعاء، في دورية "نيتشر" العلمية، إلى أن نسبة تسارع ارتفاع مستوى البحر وصلت خلال السنوات الـ20 الماضية إلى 25%، مشيرة إلى أن ذلك جاء من خلال تقييم 600 حالة مد في العالم.
وأجرى العلماء دراسة لحالات المد على مدى عقود، خصوصاً بين العامين 1901 و1990، وهي أرقام تم تضخيمها في ذلك الوقت.
وبناء على مراجعة للأرقام خلال تلك الفترة، تبين للعلماء أن التسارع في ارتفاع مستوى البحر أعظم بكثير مما كان يعتقد، وفقاً لما ذكرته صحيفة "جارديان".
وأشار التقرير إلى أن القراءات السابقة لم تكن مكتملة، وتم التلاعب فيها من قبل الموظفين المحليين بهدف الحصول على الدعم المادي.
وقال العالم الكندي في جامعة "هارفارد"، المسؤول عن فريق البحث، كارلينج هاي، إن التحليل الجديد للقراءات الحقيقية، يشير إلى أن التسارع في ارتفاع مستويات البحار خلال العقدين الأخيرين يزيد بنسبة 25%، عما كان يعتقد سابقاً".
وقالت الدراسة إن ارتفاع مستويات البحار جراء ذوبان الأنهار الجليدية بلغ 1.2 ميليمتر في السنة، خلال الفترة بين 1901 و1990، وهو معدل يقل عن المعدل السابق البالغ 3 ميليمترات في السنة، وأوضحت أن معدل الذوبان في العقدين الأخيرين بلغ 3 ميليمترات في السنة.
وقد تؤدي النتائج التي توصل إليها فريق البحث من جامعة هارفارد مؤخراً إلى إعادة النظر في التوقعات المستقبلية لنسب ارتفاع مستويات البحار.
يشار إلى أن ارتفاع مستوى البحار سيؤثر على المدن الساحلية والشاطئية من ميامي في الولايات المتحدة إلى شينجهاي في الصين، كما سيؤثر على مدن مثل جاكرتا.