لندن – صوت الإمارات
إذا كنت واحدًا من مُحبّي الرموز التعبيرية، وتتنوّع في استخدامهم في محادثاتك الإلكترونيّة، فرُبما تُفاجأ مما كشفته إحدى الدراسات الحديثة.
بالرغم من أن لكل رمز تعبيري مدلول مُتعارف عليه عالميًا، ويتم تداوله في كل لغة استنادًا إلى ذلك المدلول، فقد كشفت دراسة أننا نُسىء فهم الكثير منها، ومن ثمّ نسئ استخدامها في محادثاتنا.
وحدّدت الدراسة 12 من أكثر الرموز التعبيرية - التي يُساء فهمهما- شيوعًا، موضّحة المدلول الحقيقي لكلٍ منها.
وبينما تبدو معاني بعض تلك الرموز واضحة ومباشرة، كما رموز الضحك والبكاء، والقلب المكسور، تستعصى معاني البعض الآخر على الفهم، لتبدو أكثر صعوبة وتعقيدًا، مُسبّبة الوقوع في فخ الالتباس وإساءة الاستخدام.
فعلى سبيل المثال، يظن معظم الأشخاص أن رمز الفتاة التي تُشير بيديها إلى اليسار كما لو كانت نادِلة تحمل مشروبات غير مرئية، أنه مُستخدم للتعبير عن "الوقاحة"، في حين أنه مُصمّم خصيصًا للإشارة إلى شخص يجلس في مكتب يزوّد الآخرين بإجابات على ما يعرضونه عليه من أسئلة واستفسارات.
أما الرمز التعبيري للفتاة التي تظهر بينما تضع يديها على رأسها، فإن مدلوله ليس معروفًا على نطاق واسع، وإن كان يُشير إلى علامة "لا بأس" أو "نعم" أو "موافقة".
ووفقًا للدراسة، التي نقلها الموقع الرقمي لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن أكثر الرموز التي يُساء فهمها تتصل بتعبيرات الوجه، وتحديدًا ذلك الذي تبدو عليه علامات النصر، إذ يظهر لأغلب الناس أقرب إلى شخص غاضِب أو مُحبط.
كما يُستخدم الوجه الذي يفتح فمه وتبدو عيناه كشكل حرف X، رمزًا للتعبير عن الدهشة أو الإشارة إلى الموت.
ويُشاع استخدام الوجه الحائِر لإظهار التوتّر، أو التعبير عن القلق أو الخوف.
ويتم استخدام وجهيّ الانبساط والعبوس المُنفصلين بالتبادُل، تعبيرًا عن مشاعر الإحراج، العصبيّة، والإثارة، مع ملاحظة أن الأول يبدو مبسوطًا، والآخر عابسًا.
وهناك زوج آخر من الرموز المنفصلة، يُساء استخدامه، هُما الوجه النائم والباكي، إذ يقوم العديد من الأشخاص باستخدام الأول على أنه نسخة أخرى من الثاني، حيث يعتقدون خطأ أن القطرة التي تسقط إلى الجانب، "دموعًا"، ولكنها في حقيقة الأمر "فقاعة مخاط".
ويعود أصل ذلك المدلول الخاص بهذا الوجه إلى شخصيات رسوم متحركة.
وبينما يُقصد من الوجه الذي يبدو مذهولًا، الدلالة على الهدوء والجِدّة، يتم استخدامه - خطأ- للتعبير عن الدهشة.
جدير بالذكر أن شركات الهاتف اليابانية كانت أول من استخدم الرموز التعبيرية، أواخر عام 1990، للتعبير عن شعور أو فكرة أو رسالة بشكل مرسوم وبسيط.
ومنذ ذلك الحين توسّعنا في استخدام الرموز التعبيرية، حتى بات لها تأثيرًا أكبر من النصوص، لدرجة أن كلمة العام الخاصة بقاموس أوكسفورد، العام الماضي، لم تكن كلمة في واقع الأمر، بل كانت الرمز التعبيري "للوجه المصحوب بدموع".