جنيف - وام
حظيت ورقة عمل قدمتها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات نيابة عن دولة الإمارات خلال الاجتماع الأخير لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات والذي عقد مؤخرا بمدينة جنيف بموافقة وتأييد من معظم أعضاء المجلس.
وتتعلق الورقة باقتراح إماراتي بتعيين سفراء نوايا حسنة للاتحاد في مختلف دول العالم حيث لاقى هذا المقترح استحسان الغالبية العظمى من الدول الأعضاء التي رأت فيه توافقا مع استراتيجية الاتحاد الدولي والخاصة بالترويج لأهداف ونشاطاته على الصعيد الدولي.
وجاء في المقترح الذي قدمه وفد الدولة مجموعة من النقاط أبرزها أن تجري أمانة الاتحاد الدولي للاتصالات دراسة بشأن إمكانية الشروع في تنفيذ برنامج لسفراء النوايا الحسنة في الاتحاد ورفع تقرير باستنتاجاتها إلى المجلس في دورته لعام 2016.
كما تمت الإشارة إلى أن تتضمن الدراسة مجموعة من العناصر والنقاط بما فيها المزايا /العيوب والأهداف والمعايير والتبعات المالية ومدة التعيين والتوازن الإقليمي ومجال العمل المخصص لسفراء النوايا الحسنة بجانب صقل المعايير الحالية لتعيين المبعوثين الخاصين في الاتحاد واستكشاف أوجه الاختلاف بين المبعوثين الخاصين وسفراء النوايا الحسنة نظرا إلى أن بعض وكالات الأمم المتحدة لديها مبعوثون خاصون وسفراء نوايا حسنة على السواء وتضمنت الورقة طلب إجراء مقارنة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى لتحديد الدورالذي يضطلع به هؤلاء السفراء في تعزيز صورة الوكالات والارتقاء بها وتحديد آليات تقديم التقارير وتقييم منهجيات قياس التقدم الذي يحرزه سفراء النوايا الحسنة واقتراح أنسب نهج للاتحاد.
وعبر سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام الهيئة عن السرور لردود الفعل الإيجابية المرحبة إزاء المقترح الإماراتي والتي تعكس المكانة الرفيعة للامارات في الأوساط الدولية.. مؤكدا حرص الهيئة على تمثيل قيادتنا الرشيدة ودولتنا الحبيبة في المحافل الدولية ذات الصلة بقطاع المعلومات والاتصالات ـ القطاع الأكثر حيوية في عالم اليوم ـ ." وأضاف ان المقترح الإماراتي بتعيين سفراء للنوايا الحسنة يندرج ضمن ثقافة المسؤولية المجتمعية التي تولي حكومة دولة الإمارات أهمية استثنائية لها.. وهي تعكس قناعتنا بأن الهدف الأسمى للتكنولوجيا هو خدمة الإنسان وتعزيز مجتمع واقتصاد المعرفة وتلبية حاجات الإنسان في كل مكان من العالم." واشارالمهندس ناصر بن حماد المدير الأول للعلاقات الدولية في الهيئة وممثل الدولة في مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات الى تزامن انعقاد اجتماع مجلس المنظمة مع مرور 150 عاما على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات ..وقد كانت مشاركة الدولة في هذا المجلس وللمرة التاسعة على التوالي إيجابية جدا عرضت فيها الهيئة عددا من المقترحات البناءة والتي تصب في صميم عمل المنظمة وتنميتها.
وعبر عن السرور بحجم الدعم والتأييد الذي حظي به هذا المقترح من قبل جميع الدول الأعضاء فور طرحه من قبل الدولة حيث لاقى دعم الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات خلال الجلسة العامة".
وأضاف ان سفراء النوايا الحسنة والمبعوثين الخاصين لدى وكالات الأمم المتحدة هم مجموعة من الخبراء ذوي المكانة العالية في مجال عملهم ..وهم يدعون إلى مناصرة وتعزيز صورة الوكالات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.. ويقوم هؤلاء الأفراد بإذكاء الوعي العام واسترعاء انتباه الجمهورإلى البرامج والأعمال المختلفة التي تباشرها الوكالات ..وعلى الرغم من أن الاتحاد لم يضع برنامجا لسفراء النوايا الحسنة بشكل رسمي كان هناك مبعوثون خاصون لدى الاتحاد في أنشطة محددة مثل الصحة الإلكترونية ومبادرة حماية الأطفال على الإنترنت ويوم الفتيات في مجال تكنولوجيا