الرياض – صوت الإمارات
خلص خبراء في الأمن المعلوماتي،أن أثرياء دول الخليج يعدون الهدف الأهم والأسهل لقراصنة الاختراقات الإلكترونية،لافتين أن دائرة اختراق الحسابات المالية المصرفية،تنطلق من الحسابات الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وأكد رئيس فريق البحث والتحليل العالمي،في الشرق الأوسط،غريب سعد،أن المشاهير يفتقرون إلى الوعي الأمني،ويميلون إلى التقليل من شأن التهديدات التي يتعرضون لها،مشيرًا أنهم يشكّلون هدفًا رئيسيًا للقراصنة،كون بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية ذات قيمة.
ولفت غريب ،أن استهداف "الهاكرز"،لتويتر بكثافة في 2014،دون غيره من الوسائط الأخرى،بسبب انتشار البرمجيات الخبيثة،وشعبية المواقع الذي تصاعد استخدامه عالميًا،وفي المملكة على وجه التحديد، مما جعله يتربع على قائمة المواقع الاجتماعية الأكثر استهدافًا.
وأضاف غريب،أن المجرمين الإلكترونيين يسعون بشكل رئيس للحصول على المال، والمعلومات الشخصية والحساسة،بدافع تحقيق مكاسب مادية،ويركزون على المؤسسات المالية في القطاع المصرفي،ومواقع التسوق على الإنترنت أيضًا.
وأوضح غريب أن الذين يسعون لتحقيق مكاسب سياسية،ويستهدفون قطاعات الاتصالات والخدمات الاجتماعية،والإعلام والقطاع الحكومي،للوصول إلى المعلومات الحساسة،كما يشكل قطاع النفط والغاز هدفًا رئيسيًا لما يسميه التخريب على الإنترنت وهجمات التجسس الإلكترونية المدعومة سياسيًا.
وأشار المتحدث الرسمي لـ"فاير آي"،إيهاب درباس،أنه لا يمكن حماية حساب تويتر بدرجة 100%،وأن هناك تسع طرق لحماية الحسابات من الاختراق،أبرزها احتواء كلمة المرور على ثمانية رموز على الأقل،واستخدام كلمات مرور معقدة لحروف كبيرة وصغيرة،وعدم إدخال كلمة المرور على أجهزة كمبيوتر أخرى وغيرها.
وأرجع الخبراء،سبب هجوم الهاكرز الدولي المحترفين على الخليجيين،خاصة السعوديين والقادمين معظمهم من الولايات المتحدة الأميركية،وروسيا،والصين،وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط، إلى الصراعات السياسية في المنطقة،والمنافسة الشديدة على الاقتصاد،إلى جانب وجود عدد كبير من الشخصيات،والأفراد الثرية التي تعتبر هدفًا سهلاً للاختراق.