الطحالب الخضراء

تنقسم الطحالب بشكل عام إلى نوعين هما طحالب «مجهرية» وتكون أحادية الخلية، وتعتبر الأسرع نمواً والأقل تعقيداً، ويأتي النوع الثاني وهو الطحالب «متعددة الخلايا»، وتعتبر الطحالب المجهرية كائنات مجهرية أحادية الخلية تتكاثر بالانقسام الجزيئي وتستطيع القيام بعملية البناء الضوئي مثل النبات.

سرعة نمو

وتتميز الطحالب المجهرية بسرعة النمو نظراً لكونها أ٢حادية الخلية حيث يمكن لها أن تتضاعف كميتها يومياً ما دامت العوامل مساعدة على النمو، كما أنه ونظراً لاعتمادها على البناء الضوئي للنمو، فإن الطحالب تستخدم ضوء الشمس بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون ومركبات النيتروجين والفسفور في النمو وتنتج بذلك غاز الأكسجين.

وتدخل الكثير من المركبات المستخلصة من الطحالب المجهرية في الصناعات الغذائية والتجميلية، فيما تمتلك بعض المركبات المستخلصة من الطحالب المجهرية خواص مضادة للفيروسات والميكروبات و الأكسدة يمكن استخدامها في علاج بعض الأمراض، كما يمكن إنتاج الوقود الحيوي من الطحالب عن طريق تحويل زيوتها إلى ديزل حيوي أو تحويلها إلى وقود طائرات، ويمكن أيضاً إنتاج الهيدروجين الحيوي من الطحالب.

إنتاج الطحالب

ويتم إنتاج الطحالب إما في برك مفتوحة وهي أقل تكلفة، وأقل إنتاجية، وأعلى تأثراً بالظروف المحيطة، أو من خلال المفاعلات الضوئية الحيوية المغلقة والتي تتميز بأنها أعلى تكلفة، و إنتاجية، ولا تتأثر بالظروف المحيطة، وتمتاز الإمارات بوجود سلالات من الطحالب المحلية تنمو بسرعة عالية في بيئتنا المحيطة و باستخدام مياه عالية الملوحة، ومن ناحية أخرى تعمل الإمارات على الاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة لتصبح من مصادر الطاقة المستدامة بالدولة، لتضم الوقود الحيوي في قائمتها.

مبادرات بحثية

وبالرغم من أن هناك مبادرات وأعمالاً بحثية عديدة على المستوى الدولي و العالمي المرتكزة على إنتاج البيوديزل، إلا أن عمليات الانتاج قد تكون مكلفة أو غير مستدامة، فيما توجد في دبي شركتان متخصصتان لإنتاج البيوديزل من زيوت الطهي الغير قابلة للاستخدام، كل منهما بتقنيته، وقد تكون العمليات المستخدمة في هاتين الشركتين تقليدية و غير صديقة للبيئة مما يتسبب ببعض الإشكاليات.