دمشق- صوت الامارات
حلب أم الفن والطرب ومدينة الصناعة والادب ليس عجبا أن تنتج ابداعا وتثمر تفوقا، فالعقل السوري بات حاضرا في كل المجالات بقدرته الخلاقة في إحداث الفرق والتميز، حيث قدم ابن هذه المدينة المهندس علي علي مشروعا تقنيا يعتبر نقلة نوعية في عمل المتحكمات الشاملة بإمكانه إدارة مختلف التجهيزات البسيطة والمعقدة بنتائج أفضل من مثيلاته.
وحول تفاصيل المشروع وتميزه أوضح علي لموقع سانا الالكتروني أن التصميم بدأ بجهاز حاسب صناعي يعتبر العقل المدبر لعمل المصانع, ومن ثم بمشروع أكثر شمولية يرقى للعالمية في مجال علم التحكم اطلق عليه اسم (المتحكم الشامل) الإبداعي.
وقال علي: إن هذا المشروع يعد بنية لنوع جديد من المتحكمات على المستوى العالمي ممكن أن يؤدي الى نظرية جديدة في علم التحكم والذي يعد من أكثر العلوم تطورا مشيرا إلى أنه أعطى نتائج أفضل مقارنة بالمتحكمات الأخرى من نواحي السرعة وتقليل قيم الخطأ واستهلاك الطاقة اللازمة لتشغيله.
ولفت علي إلى أن هذا التصميم يمكننا من إدارة التجهيزات المحيطة بنا ابتداء من الأجهزة المنزلية الذكية وانتهاء بالمحطات الفضائية بهدف تحسين أداء عمل هذه التجهيزات مبينا انه يمكن استخدامه في الأنظمة الطبية لزيادة دقة العمليات الجراحية ولا سيما عمليات جراحة العين وغيرها من الجراحات التي تتطلب دقة عالية كما يمكن الاستفادة منه في تصنيع الأدوية لتحقيق الاوزان والكميات المطلوبة بدون زيادة اونقصان.
وذكر علي أن النتائج التجريبية لهذا المتحكم حققت ضمن البيئة البرمجية درجة ممتازة لكن هذا الأمر يجب أن يرفق بتطبيق عملي والذي يعد مكلفا نسبيا لأنه يحتاج إلى أنواع متطورة جدا من المعالجات غير المتوافرة حالياً في السوق المحلية.
البحث والسعي وراء التميز في العلم والعمل شغلا علي منذ أيام الدراسة حيث اتقن خلالها تصميم عدة أنواع للمتحكمات وحاول قبل تخرجه إيجاد بنية رياضية تعمل على تصحيح الخطأ بشكل يعوض قيمته.
رفض علي الحاصل على شهادة في هندسة التحكم الآلي والأتمتة من جامعة حلب عام 2014 العديد من العروض المغرية للعمل ومتابعة الدراسة في الخارج فيقول ” انا قلبي وروحي معلقان بسورية ومؤمن أن الدعم والتقدير سيأتيني من وطني الذي هو أحق بكل الإنجازات والإمكانات”.
ويختم علي السر في أي عمل هو محبته والإخلاص له والشغف في اتقانه و تحقيق الافضل.
يشار إلى أن علي صمم أول جهاز كمبيوتر صناعي سوري PLC والذي يستخدم في المعامل لقيادة الآلات كمشروع تخرج عام 2014.