أبوظبي - البحرين اليوم
ينظر علماء الفلك إلى مهمة مسبار الأمل الإماراتي كفرصة استثنائية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر، مشيرين إلى أن المهمة الأبرز للمسبار تتمثل في الحصول على أول صورة كاملة وشاملة للكوكب الأحمر وطبقات الغلاف الجوي فيما ستحظى الرحلة بمدار جديد بالكامل عن الرحلات السابقة لتشكل فرصة لجمع بيانات تساهم في تكوين صورة متكاملة لتلك المواقع.
وأوضح فاروق الباز عالم الفضاء والجيولوجيا في وكالة "ناسا" رئيس مركز الاستشعار عن بُعد بجامعة بوسطن عضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء.. أن مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" تكتسب أهميتها العملية كونها أول مركبة فضائية سترسم صورة واضحة وشاملة عن طبقات الغلاف الجوي للمريخ، وتقديم معلومات يتم كشفها للمرة الأولى عنها. مؤكدا في تصريحات نشرتها صحيفة البيان الإماراتية: إن مسبار الأمل يرسخ مكانة الإمارات العالمية في هذا القطاع الواعد.
من جانبه أكد فرنسوا فورغيت من مختبر الأرصاد الديناميكية في باريس.. أن مدار الرحلة سيكون جديدا بالكامل عن الرحلات السابقة حيث سيتمكن المسبار من تعقب المواقع المختلفة، وسيتم في نهاية المطاف جمع البيانات لتكوين صورة متكاملة لتلك المواقع على امتداد 24 ساعة نهاراً وليلاً.
وقال في تصريح له لموقع "دوتشيه فيليه" الألماني، ستكون هناك كاميرا بسيطة، ستمكن مسبار الأمل من التقاط "صور حلقية" للكوكب، قد تعكس ظواهر مثيرة للاهتمام لم نرى مثيلا لها في السابق.
من جانبه قال مالكوم ماكدونالد بروفسور تكنولوجيا الفضاء في جامعة "ستراثكلايد" بغلاسكو.. إن مهمة " مسبار الأمل" وعلى الرغم من انطلاقها من محطة مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان إلا أنها تبقى "برنامج مستقل خاص بالإمارات".
وأضاف أن الذهاب إلى المريخ مهمة صعبة بالتأكيد، خاصة أن مركبة الإطلاق، تعتبر كتلةً ضخمةً نوعاً ما، إلا أنه توقع نجاح عملية الإطلاق، ووصول المركبة إلى المريخ.
وفي حديثها لموقع" bbc" الإخباري البريطاني قالت مونيكا غريدي، أستاذة علوم الفضاء والكواكب في الجامعة البريطانية المفتوحة.. إن بعثة مسبار الأمل سوف تحدث تغييرا كبيرا في مجال استكشاف الفضاء الذي سيطرت عليه في السابق قوى العالم الكبرى، مشيرة إلى أن المهمة أعادت تذكير العالم بالمخترعين العرب الذين كانوا يتصدرون مجال الاستكشاف العلمي قبل ثمانية قرون.
بدوره أشار السير إيان بلاتشفورد، مدير مجموعة متحف العلوم البريطاني، إلى أن كثيرا من البعثات الفضائية ركزت على الجانب الجيولوجي، ولكن هذه البعثة سوف توفر صورة كلية شاملة عن مناخ المريخ، خاصة وأن المسبار سيظل يدور حول المريخ لمدة عام مريخي، أي 687 يوما، لجمع بيانات كافية.
قد يهمك ايضا :
رئيس الوزراء البحريني يهنئ الإمارات بإطلاق "مسبار الأمل" لاستكشاف المريخ
رائد فضاء أميركي يكشف أهمية "مسبار الأمل" الذي أطلقته الإمارات