القاهرة _ صوت الإمارات
"مادونا جمال، مصطفى مدحت، مينا جمال، محمد عبد الباسط" أربعة عقول شابة أرادوا لمشروع تخرجهم أن يكون خارج الصندوق، فأخذهم الحظ سريعًا إلى حدود ألمانيا، مخترعين أول جهاز فى العالم يمكن رجال الأعمال من رؤية المبانى مجسمة أمامهم قبل وضع حجر واحد فى زواياه وتفقده إيابًا وذهابًا، متوفقين به على الماكينات الألمانية ودول العالم.
يقول مصطفى مدحت، طالب بكلية الهندسة جامعة القاهرة قسم "مدنى":" بدأنا فى التخطيط للمشروع بالتوازى مع زملائنا، واخترنا مدينة زويل العلمية الجديدة كنموذج للتنفيذ والدراسة عليه، وبالفعل تمكنا من حساب تكلفتها والمخاطر التى تنتظر المشروع، ويتصدرها زيادة سعر الدولار".
"مثلما وضعنا فى خطتنا، ارتفع سعر الدولار بالفعل، وكان من المفترض أن يتم التنفيذ فى شهر مارس" يكمل مصطفى، حديثه وعيناه مليئة بالأفكار، يتصدرها السعادة من تحقيق إنجاز حصد المركز الأول على مستوى كليتهم، والخوف أيضًا من ألا يخرج مشروعهم الذى سرق منهم ليالى وأيام إلى النور، ويقدره أحد رجال الأعمال أو الشركات المهتمة.
قطعت مادونا لحظات اليأس التى كادت أن تتسرب إليهم لكثرة التفكير، قائله "نقابة المهندسين اختارتنا من بين عشرات المشاريع مانحه إيانا شهادات تقديرية لأنفرادنا بمنتج جديد فى عالم الهندسة المدنية، حيث زودناه "بتكنيك" جديد، يمكنك من متابعة وتفقد المشروع بزاوية 360 درجة، من خلال نظارة ترتديها وأنت جالس بمكتبك الخاص دون عناء الذهاب لموقع المشروع".
يضيف مينا جمال، أنهم "اتبعوا طريقة جديدة فى مشروعنا، نستطيع من خلالها تحديد الموقع والوقت والتكلفة الخاصة بالمشروع قبل إنشاء المبنى من الأساس"، واستطاعوا من خلالها تحديد تكلفه مدينة زويل العلمية الجديدة والتى وصلت 430 مليون جنيه، ومساحتها 110 أفدنة.
"استخدمنا فى المشروع جهاز لاب توب ونظارة ثلاثية الأبعاد، ثم قمنا بتصميم برنامج يسمح لنا بتفريغ التصميمات التى رسمناها فى شكل ثلاثى الأبعاد، ومن ثم توصيل النظارة بهذا البرنامج، فترى المبانى مجسمه أمام عينيك فى النظارة كأنك داخل موقع البناء، وليس هذا فقط بل سترى تكاليف كل جزء فى المشروع مرفقه بالتصميمات" هكذا قال مينا وهو يرتدى نظارة ابتكارهم ويشرح خطوات عمل مشروعهم.
ويختتم مينا حديثه، داعيًا الشركات التى لم تستخدم هذه التقنية الحديثة تبنى مشروعهم، حيث تمكنه من تفقد مول ما أو مشروع قومى كقناة السويس أو العاصمة الإدارية الجديدة قبل إنشائها والتعرف على تكلفتها والمخاطر التى تواجهها، مؤكدًا على دور أساتذته فى الكلية، الدكتور محمد مهدى، والدكتور أحمد سعد، وزميلهم المهندس مصطفى عبد النبى.