برنامج "مسرعات دبي المستقبل"

أعلن برنامج "مسرعات دبي المستقبل"، فتح باب تلقي طلبات المشاركة في دورته الثالثة التي تستمر تسعة أسابيع، في أكتوبر/ تشرين الأول القادم. وكانت الدورتان الأولى والثانية من البرنامج الذي تديره مؤسسة دبي للمستقبل، حققتا نجاحاً كبيراً، حيث استقطبتا أربعة آلاف طلب للمشاركة من أكثر الشركات ابتكاراً في العالم، لحل تحديات استراتيجية في القطاعات الحيوية.

وفي الدورة الأولى وقّعت 19 مذكرة تفاهم، وارتفعت في الدورة الثانية بنسبة 27 في المئة، لتصل إلى 28 مذكرة. ومن المتوقع أن تشهد الدورة الثالثة توقيع اتفاقيات تسهم في تطبيق أكثر الحلول المستقبلية الحديثة. وشهدت الدورة الثالثة انضمام طيران الإمارات، للعمل مع أكثر الشركات في العالم ابتكاراً، على وضع حلول للتحديات المستقبلية التي تواجه قطاع الطيران وتحويلها إلى فرص تدعم استدامة نمو القطاع.

وستعمل الجهات الحكومية في الدورة الجديدة على وضع الرؤى ومناقشة الأفكار المبتكرة التي تسهم في تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لإيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه الكثير من القطاعات الحيوية مستقبلا. وذكر خلفان بلهول المدير التنفيذي، إن برنامج "مسرعات دبي المستقبل" حقق في دورتيه الأولى والثانية نجاحا لافتا على صعيد عدد الجهات الحكومية المشاركة ومذكرات التفاهم التي وقّعت مع الشركات الابتكارية للعمل على حلول مستقبلية مبتكرة، تشكل فرصاً لتحقيق الاستدامة في النمو والتقدم في مسيرة تعزيز الرفاه في المجتمعات.

وأضاف أن البرنامج بدأ تلقي طلبات للمشاركة في دورته الثالثة، حيث تتواصل الإنجازات التي يحققها منذ انطلاقته. وأشار إلى أن الدورة الجديدة شهدت انضمام جهات إلى قائمة الجهات الحكومية التي تعمل مع نخبة من الشركات الابتكارية في العالم، على إيجاد نماذج عمل متطورة وحلول مستقبلية للتحديات في عدد من القطاعات الحيوية الجديدة، وهو ما سيعزز من مكانة الإمارات ودبي في استشراف مستقبل القطاعات ذات الأهمية الاستراتيجية للمجتمعات الإنسانية، كما سيجعلها مصدراً عملياً للأفكار المبتكرة والمشاريع المتطورة التي تشكل رافداً جديداً للاقتصاد.

وخلال الدورة الثالثة من البرنامج ستبحث الجهات الحكومية المشاركة، عدداً من التحديات والعمل مع الشركات الابتكارية لإيجاد حلول مستدامة لها وتحويلها إلى فرص تدعم الجهود لتخطي التحديات الاستراتيجية في القطاعات الحيوية، ومنها ستسعى "هيئة الطرق والمواصلات" إلى استكشاف أبرز التقنيات التي تسهم في إيجاد حلول متكاملة تضمن استدامة آليات النقل الذاتي والاختبار والتشغيل، مع تبني تقنيات حديثة تعتمد على الطاقة النظيفة أو الطاقة البديلة.

وستعمل "هيئة الصحة في دبي" على تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في خفض التكاليف وزيادة الكفاءة التشغيلية ورفع فعالية تشخيص الأمراض، والوقاية من الأمراض ورصد المرضى بالتكنولوجيات المتقدمة. أما شرطة دبي، فستعمل على خفض نسبة الإجرام العام بنسبة 50 في المئة، وتقليل معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية إلى 2.5 لكل 100 ألف مواطن، بحلول 2021، باستخدام التكنولوجيا المتقدمة.

وهيئة كهرباء ومياه دبي، ستعمل على إيجاد حلول لتطوير نظام العمل الحالي الخاصة بتوليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء في الإمارة، عن طريق حلول تكنولوجية متطورة ومبتكرة.
ويشارك "مكتب دبي الذكية" في إطار جهوده لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات المدينة بشكل أسرع وبتكلفة أقل ونيل رضا المتعاملين. وتسعى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، لتطبيق أحدث تقنيات التعرف إلى الوجه لاستبدال الماسحات الضوئية الحالية، ما ينتج عملية انتقال وتحرك سهل وآمنة عبر نقطة مراقبة الجوازات في المطارات.