يسعى النظام الإيراني إلى إنشاء شبكة إنترنت وطنية كبديل عن الإنترنت الدولي بدعوى تكسير الهيمنة الغربية. غير أن هذا المشروع المكلف، سيمكن سلطات طهران من إحكام سيطرتها على مستخدمي الإنترنت في البلاد ومراقبة تحركاتهم. تحاول السلطات المحافظة في إيران العمل على إنشاء "إنترنت حلال" على غرار ما هو معمول به في تصنيف المواد الغذائية المُعدة وفقا لتعاليم الشريعة الإسلامية. ولتحقيق ذلك، تخطط السلطات الإيرانية فصل البلاد في المستقبل عن شبكة الإنترنت الدولية وإنشاء شبكة وطنية بدلا عنها. وقد أكد وزير الاتصالات الإيراني رضا تاغيبور هذه النوايا في خطاب ألقاه بجامعة الأمير الكبير في طهران. وأوضح الوزير الإيراني بحسب "وكالة الأنباء الإيرانية" أن شبكة الإنترنت الدولية تتم مراقبتها من طرف "دولة أو دولتين" معاديتين لإيران. وتابع رضا تاغيبور أن إنشاء شبكة إنترنت وطنية ستكسر الهيمنة الغربية على الشبكة وستحمي البلاد من هجمات قراصنة الإنترنت. وتقوم السلطات الإيرانية بأعمال حظر ضد حوالي خمسة ملايين موقع إلكتروني، من بينها مواقع إباحية ومواقع تضم أفلاما ورسوما كاريكاتورية معادية لنبي الإسلام، إضافة إلى مواقع أخرى تعود ملكيتها لوسائل إعلام أجنبية مستقلة مثل موقع "دويتشه فيله" الألماني وغيرها من مواقع شبكات التواصل الاجتماعية.