بلغ المردود الناجم من استثمارات "البنك المركزي السويسري" داخلياً وخارجياً بلغ نحو 7% تقريباً ما جعله يحقق أرباحاً مميزة خلال عام 2014 الماضي بلغت نحو 38 مليون فرنك أي 43.5 مليار دولار أميركي.

وفي المدى المتوسط، لا يضمن خبراء المصرف أن يبقى المردود على حاله حيث من المتوقع أن يتراجع قليلاً، في حين يقود البنك حالياً استثمارات تصل قيمتها إلى 500 مليار فرنك ولا يستبعد خبراء أن تصل هذه القوة الإستثمارية إلى تريليون فرنك خلال السنوات الخمس المقبلة.

وبلغت الإستثمارات في مجال السندات، من ضمنها أذون الخزينة والأسهم، نحو 13 مليار فرنك والإستثمارات في أسواق الصرف العالمية نحو 12 مليار وتجارة البنك المشتقة من أنشطة الفوائد نحو 9 مليار فرنك إلى جانب تجارة سبائك الذهب التي بلغت أرباحها 4 مليار فرنك.

وأفاد خبراء بأن الحكومة الفيديرالية تريد تخصيص جزء من الأرباح التي يحققها مصرفها المركزي لإدارة مشاريع في البنية التحتية وتطويرها تشهد توغلاً لافتاً من قبل المستثمرين غير المؤسساتيين ما يشير إلى رغبة الحكومة في تقليص التوغل التجاري للقطاع الخاص داخل أعمال تعتبرها حساسة وذات طابع وطني مثل بناء المستشفيات والطرقات وغيرها.

وترغب الحكومة بتخصيص نحو 33 مليار فرنك عام 2015 الحالي لدعم القطاع الصحي عبر تطوير مستشفيات تابعة لبعض الكانتونات التي تعاني من موازنات مالية محدودة.

وتوقع خبراء حكوميون زيادة في استثمارات البنك في شراء أذون الخزينة التابعة لدول أوروبا الجنوبية باستثناء تلك اليونانية، شرط ألا تتجاوز قيمة الاستثمارات السويسرية فيها 18 مليار فرنك سويسري في عام 2015 الحالي.