على الرغم من منح المركزي موافقته على توزيعات الأرباح للبنوك كافة التي عقدت جمعياتها العمومية، إلا أن المصرف المركزي اختص بنوكاً بكتاب تحذير أكد خلاله - وفي ضوء مراجعة حسابات هذه البنوك - ضرورة أخذ الحيطة والحذر في تمويلاتها المستقبلية، بحيث تبنى هذه القروض على مصادر سيولة مستقرة .
كما شدد المركزي في كتابه أنه يجب الأخذ في الاعتبار مدد الودائع مقابل مدد استحقاق القروض وعدم تجاوز القروض لأحجام الودائع، وأن تتم عمليات الإقراض من سيولة طويلة الأجل، مؤكداً ضرورة الحفاظ على معادلة القروض إلى الودائع .
وأشار المركزي إلى مجموعة من العوامل قد تؤثر في أداء بعض البنوك التي لا تتمتع بسيولة قوية خلال العام الجاري، منها الصعوبات التي تواجهها اقتصادات الدول الصاعدة، إضافة إلى تراجع أسعار النفط . وقال مصرفي رفيع المستوى إن المصرف المركزي ومن خلال كتابه التحذيري سيدفع سياسات إدارة السيولة في البنوك إلى اتجاه أكثر استقراراً، وذلك بالاعتماد على مصادر سيولة مستقرة في الإقراض وليست ودائع قصيرة الأجل .
وأكد المصدر أن البنوك وفي إطار سعيها لتحقيق أرباح قوية لا تنظر إلى مدد الودائع مقابل استحقاقات القروض طويلة المدة،