توقّع الخبير الاقتصادي العالمي، محمد العريان، أن يعمد مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، وأكد أن المستثمرين مستعدون بالفعل لاستقبال هذا الارتفاع في ديسمبر المقبل.

وأعرب العريان، خلال مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأميركية، عن توقعه بأن الاتجاه الحالي الذي تشهده أسواق العالم لتصفية الأسهم لن يكون كافياً في ظل إصرار «الاحتياطي الفيدرالي» على مواصلة تنفيذ خطته لرفع أسعار الفائدة.

وقال: «لا أعتقد أن الحفل قد انتهى بعد، وما نشهده الآن هو مجرد تحول في الأنظمة». مضيفاً: «بينما تشهد الأسواق حالة من الارتياح للسيولة الوفيرة المتوقعة، يتعين علينا الاعتراف بأن الأصول المتباينة هي المحرك الأساسي لأسعار الأسهم». وسُئِلَ العريان عن أكثر مؤشرات السوق التي تثير قلقه، فأجاب أن ثمةَ مؤشرين، أولهما: التفاوت في أسعار الفائدة بين مختلف القوى الاقتصادية في العالم. والثاني: الانتقاص من أهمية خطر السيولة.

وأضاف: «نشهد حالياً توسعاً للفوارق في أسعار الفائدة بين ألمانيا والولايات المتحدة إلى مستويات مرتفعة، وأُرَجح أن نرى مزيداً من الضغوط على أسواق العملات الأجنبية. كما أن خطر السيولة يلوح في الأفق مجدداً، ويتعين على المستثمرين الانتباه إليه»