تتوقع وكالة فيتش المتخصصة فى التقييمات الائتمانية، أن تسجل دول الخليج التى تتميز ببرامج إنفاقية وتحفيز مالية وإقراض مصرفى مزدهر وثقة عالية للمستهلك والأعمال نموا قويا فى اقتصادياتها على غرار المملكة العربية السعودية، كما توقعت نموا سريعا أيضا لقطر بالنظر إلى الاستثمارات الحكومية القوية التى تجرى هناك. واعتبرت فيتش فى تقرير لها الأجواء السياسية فى المنطقة من بين العوامل المؤثرة على نمو بعض دول المجلس مثل البحرين والكويت، كما تعتبر الأحداث العالمية مؤثرة على المنطقة أيضا على غرار مشكلة الهاوية المالية فى أمريكا والتباطؤ الاقتصادى فى الصين وأزمة اليورو، إلى جانب المشاكل السياسية كمثل أزمة الخلاف بين إيران وإسرائيل والأزمة فى سوريا. وتظل هناك تحديات رئيسية تواجه المنطقة خاصة التنويع الاقتصادى والبطالة.. وغيرها، حيث إنّ هذه الدول اتخذت بعض الخطوات لمعالجة هذه القضايا غير أنّ ذلك يحتاج لبضع سنوات كى تظهر ثماره، كما قالت فيتش. يأتى ذلك ضمن أول تقرير ربعى تصدره وكالة فيتش المتخصصة فى التقييمات الائتمانية لها بعنوان "نظرة عامة عن الائتمان السيادى لدول مجلس التعاون الخليجى" توقعت فيه استمرار الأداء الاقتصادى القوى لدول مجلس التعاون الخليجى العام القادم 2013. وأضافت أنّه على الرغم من ذلك فهى لا تتوقع أن يسجل النمو الاقتصادى لهذه الدول خلال العام القادم ارتفاعا كبيرا، بل ترجح تباطؤه نوعا ما نظرا للاستقرار أو الاعتدال المتوقع فى زيادة طاقة إنتاج النفط لهذه الدول خلال 2013، واعتبارها لأسعار النفط المرتفعة وحجم إنتاج النفط الحالى من طرف دول المجلس كداعم للأداء الاقتصادى القوى لها العام المقبل