عبر بنك التنمية الآسيوي امس الاثنين عن ثقته في أن الدول الغنية ستكون قادرة على زيادة معوناتها المالية لمساعدة الدول الفقيرة في التصدي لظاهرة التغير المناخي. وفي ظل ما تعانيه الولايات المتحدة وأوروبا من تباطؤ اقتصادي، تتزايد الشكوك بشأن صندوق واعد للمناخ الأخضر بقيمة تبلغ 100 مليار دولار سنويا. قال بيندو لوهاني نائب رئيس البنك ومقره مانيلا في مستهل محادثات المناخ في الدوحة في قطر إن 'الدول النامية في حاجة إلى هذه الأموال الآن كي تكون قادرة على التحرك نحو مسار لخفض انبعاثات الكربون'. وأضاف أنه 'ما لم نحول أنفسنا نحو مسار خفض انبعاثات الكربون هذا، فلن نستطيع الوفاء بسيناريوهات خفض درجات حرارة الأرض بدرجتين أو ثلاث درجات'. قال لوهاني إن محادثات الدوحة يجب أن تنظر إلى ما هو أبعد من المشاكل الحالية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي وتضع خطة لمساعدة الدول النامية في التخفيف من تداعيات التغير المناخي والتكيف مع طقس أكثر شدة. وأضاف أن 'اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا ستنتعش وأن التغير المناخي كما هو قضية مهمة بالنسبة لها مثلما هى مهمة أيضا لبقية دول العالم'. وقدمت الدول الغنية حتى الآن نحو 30 مليار دولار في شكل منح وقروض للدول الفقيرة للبدء في خفض انبعاثات الكربون والتكيف مع تداعيات ظاهرة ارتفاع حرارة الأرض، غير أن التزاماتها التي تعهدت بها في عام 2009 تنتهى هذا العام. وعبر لوهاني عن أمله في أن يرى تعهدات جديدة لبروتوكول كيوتو 'وخطوة إضافية مهمة بعض الشئ' نحو التوصل لاتفاق عالمي للتغير المناخي في مفاوضات الدوحة.