قاوم بنك الاحتياط الهندي (البنك المركزي) أمس دعوات بخفض أسعار الفائدة الرئيسية لتعزيز النمو الاقتصادي الضعيف، وقال إن الضغوط التضخمية مستمرة في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا. وقال البنك: "لاتزال مخاطر التضخم قائمة، وبالتالي حتى إذا أكدت السياسة على التحول نحو النمو، سيظل موقف السياسة شديد الحساسية لتلك المخاطر". غير أنه أشار أيضا إلى خفض سعر الفائدة في المستقبل القريب. وأوضح البنك انه "في ضوء انحسار ضغوط التضخم، يجب أن تحول السياسة النقدية التركيز بشكل متزايد وأن تستجيب لتهديدات النمو من الآن فصاعدا". وتراجع تضخم أسعار البيع بالجملة في الهند إلى أدنى مستوياته في عشرة أشهر ليصل إلى 7.24% في / نوفمبر مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي و 7.45% في الشهر السابق عليه. وأبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير وهو سعر إعادة الشراء (الريبو) الذي يفرضه على القروض إلى البنوك التجارية عند 8% وسعر إعادة الشراء العكسي (الريبو العكسي) وهو سعر الفائدة الذي بموجبه يقترض البنك المركزي من البنوك التجارية عند 7% وظلت نسبة الودائع التي يتعين على البنوك إيداعها لدى البنك المركزي عند 4.25%. وأبقى البنك سعر الفائدة ثابتا منذ أبريل عندما خفضها للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات لمواجهة تباطؤ النمو. يمثل قرار البنك اليوم خيبة أمل للصناعة الهندية والمستثمرين والمصرفيين الذين كانوا يتطلعون لخفض سعر الفائدة في ظل تراجع النمو الاقتصادي إلى 5.3% في الربع الثاني (يوليو - سبتمبر) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتراجع النمو من 5.5% على أساس سنوي في الربع الأول من العام المالي الذي بدأ في الأول من أبريل.