قالت مؤسسة ستاندرد أند بورز المتخصصة في التصنيف الإئتماني، في تقريرها الأخير الذي أصدرته تحت عنوان "خروج البنوك الأوروبية ودخول البنوك الخليجية كمستحوذون كبار في الأسواق الناشئة"، أنّها قد لاحظت خلال العام المنصرم (2012) عودة هامة للبنوك الخليجية في مجال عمليات الإستحواذ. واضافت بأنّ البنوك الخليجية في عمليات الإستحواذ هذه كانت تستهدف الأسواق الناشئة لاسيما تركيا ومصر بشكل خاص، وهي في الكثير من هذه الصفقات تحل محل البنوك الأوربية التي كانت تقوم بنفس العملية في وقت سابق قبل الأزمة المالية والتي لاتزال تعاني بشكل أو بآخر من تبعاتها، مشيرة إلى صفقات كمثل صفقة إستحواذ بنك الإمارات دبي الوطني على فرع بنك بي ان بي باريبا–الفرنسي- في مصر، وصفقة إستحواذ بنك قطر الوطني على حصة بنك سوستيه جنرال–الفرنسي- في بنك الأهلي سوستيه جنرال بمصر أيضا ..وغيرها. وبالنظر إلى أسعار الصفقات المعلن عنها، قالت ستاندرد أند بورز أنّ سعر شراء حصة مسيطرة في مؤسسة مالية –في أسواق ناشئة- بات في الوقت الحالي أقل بكثيرمما كان عليه حتى قبل الأزمةالمالية، وهو مايعتبر فرصا جيدة لهذه البنوك، علاوة على ذلك، فإن صفقات كهذه تعد بمثابة فرص للتنويع في الأسواق ذات الكثافة السكانية الكبيرةوالقليلة التعامل مع البنوك ؛الأمر الذي يمكن أن يوفرمجالات للنمو على المدى الطويل. هذا واشارت مؤسسة ستاندرد أند بورز إلى وجود عامل خطر في مثل هذا التوجه لبعض من البنوك الخليجية ويتمثل في كونها تفتقر عادة إلى تجربة وخبرة الإقراض والإئتمان خارج منطقتها، إلا أنّها من جانب آخر أشارت إلى أنّ البنوك الخليجية بشكل عام تتمتع بدعم كبير من مساهميها ورأس مال قوي بالإضافة إلى توافر السيولة لديها وهي عوامل مساندة لهذه البنوك.