حذر البنك الدولي، من أن الأسواق الناشئة قد تكون الأكثر معاناة من ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، عندما يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي الأمريكي من برنامجه الضخم للتحفيز النقدي. وأوضح جيم يونج كيم رئيس البنك في تصريح صحفي، إن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة سيجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للأسواق الناشئة للحصول على رؤوس الأموال اللازمة للاستثمار، بما في ذلك معالجة العجز الهيكلي البالغ 4.3 تريليون دولار. وقال أنه مع ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فإن الذي سيحدث هو صعوبة الوصول إلى رؤوس الأموال اللآزمة للاستثمار في البنية التحتية التي تحتاج إليها الاقتصادات النامية. وفاجأ بن برناكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الأسواق الناشئة في مايو الماضي، عندما أثار احتمال قيام البنك المركزي الأمريكي بالبدء قريباً في خفض برنامجه الشهري لشراء السندات المعروفة باسم (التيسير الكمي). وتعد تايلاند وماليزيا واندونيسيا هي الأكثر تضرراً على وجه الخصوص من تدفقات رؤوس الأموال، مع مراهنة المستثمرين على ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. صندوق النقد الدولي يتوقع انكماش الاقتصاد الليبي ومن ناحية أخرى، توقع صندوق النقد الدولي أن يسجل الاقتصاد الليبي انكماشا بنسبة 5.1 في المائة هذه السنة بسبب اضطراب صادرات النفط، نتيجة غلق محتجين منشآت النفط. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مدير صندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى قوله خلال مؤتمر صحفي، إن الاقتصاد الليبي سيسجل انكماشا هذا العام بدل التوسع، بسبب انخفاض العائدات النفطية. وكان الاقتصاد الليبي سجل نموا بلغ 104.5في المائة العام الماضي، معوضا بذلك التراجع الذي حصل في عام 2011 بعد سقوط نظام معمر القذافي، فقد أغلق محتجون منشآت النفط في شرقي البلاد عدة مرات، وأوقفوا عمليات التصدير، متسببين في خسائر بلغت 13 مليار دولار، حسب السلطات الليبية. وقال مسؤول في شركة النفط الليبية، إن الإنتاج تراجع إلى 250 ألف برميل يوميا من 1.5 مليون برميل يوميا قبل اندلاع الاحتجاجات في يوليو. تجدر الاشارة الى ان رئيس الوزراء الليبي قال ان ميزانية الحكومة ستواجه عجزا، لأن 60 في المائة من إنتاج النفط متوقف حاليا.