رويال بنك أوف سكوتلاند

تحول "رويال بنك أوف سكوتلاند" (آر بي اس) إلى الخسارة في الربع الثالث من العام، بحسب ما أعلن اليوم الجمعة، وذلك بفعل تكاليف متعلقة بمخالفات سابقة وإعادة الهيكلة، مما يلقي بشكوك جديدة بشأن الموعد الذي قد تبدأ فيه الحكومة استرداد المزيد من استثمارها الطارئ في البنك الذي قدمته في العام 2008.

وتكبد البنك الذي مقره أدنبره، والمملوك بنسبة تفوق 70% لدافعي الضرائب البريطانيين، خسارة عائدة للمساهمين بقيمة 469 مليون جنيه استرليني (570.7 مليون دولار)، مقارنة مع أرباح بلغت 952 مليون استرليني في نفس الفترة من العام الماضي.

ويزيد ذلك على مثلي توقعات المحللين التي كانت لخسارة تبلغ 231 مليون إسترليني، وفقاً لاستطلاع قدمه البنك نفسه.

وقال البنك إنه لن يستطيع الوفاء بموعد بيع شبكة فروع "وليامز آند جلين" التابعة له في نهاية 2017، وهو أحد شروط حزمة الإنقاذ الحكومية التي قدمت له في 2008.

والبنك في خضم عملية إعادة هيكلة ضخمة تستغرق عدة سنوات، تتضمن بيع أصول وخفض وظائف ورسوم بمليارات الدولارات، لتسوية دعاوى قضائية ودفع غرامات بسبب مخالفات قديمة.

وترجع خسائر البنك بشكل جزئي إلى رسوم حديثة بقيمة 425 مليون إسترليني، متعلقة بمخالفات وزيادة القروض المتعثرة في الربع الثالث إلى 144 مليون إسترليني.

وتكبد البنك أيضاً رسوما إضافية لإعادة الهيكلة قدرها 469 مليون إسترليني، ترجع بشكل رئيسي إلى الصعوبات طويلة الأمد التي يواجهها في بيع "وليامز آند جلين".

ولم يحقق البنك الذي تلقى حزمة إنقاذ حكومية بقيمة 45.5 مليار إسترليني خلال الأزمة المالية العالمية بين 2007 و2009، أرباحاً سنوية صافية منذ 2007.