أعلن بنك 'مونتي دي باشي دي سيينا' (إم.بي.إس) الإيطالي المتعثر اليوم الخميس تسجيل خسائر خلال العام الماضي بقيمة 3.17 مليار يورو (4.07 مليار دولار) في الوقت الذي تفجرت فيه فضيحة تورط البنك في صفقات تجارة مشتقات مالية انطوت على تضليل واسع لإخفاء خسائر كبيرة تكبدها البنك خلال عامي الأزمة المالية العالمية 2008 و2009. وقد تضرر البنك الإيطالي بشدة من أزمة ديون منطقة اليورو نظرا لامتلاكه كميات كبيرة من سندات الخزانة الإيطالية ونتيجة صفقة استحواذه على منافسه الأصغر بنك أنطونفينيتا عام 2007. في الوقت نفسه قرر البنك مقاضاة عدد من مسئوليه السابقين بينهم غيوسيبي موساري الذي كان يتولى رئاسة اتحاد المصارف الإيطالية حتى كانون ثاني/يناير الماضي. يذكر أن إم.بي.إس هو ثالث أكبر بنك في إيطاليا وأقدم بنك في العالم حيث تأسس عام 1472. وقدمت الحكومة الإيطالية 3.9 مليار يورو لإنقاذ البنك من الانهيار. وذكر البنك أنه سيقيم دعوى قضائية أمام إحدى محاكم مدينة فلورنسا الإيطالية يطالب فيها رئيس مجلس إدارته السابق غيوسيبي موساري والمدير العام السابق أنطونيو فيجني إلى جانب مصرف دويتشه بنك الألماني وبنك الاستثمار الياباني نومورا بتعويضه عن الخسائر التي تكبدها نتيجة هذه المعاملات.