أعلن مصرف سوسيتيه جنرال ثانى أكبر بنوك فرنسا، اليوم الأربعاء، تكبده خسائر بقيمة 476 مليون يورو (639 مليون دولار) فى الربع الأخير من العام الماضى، بسبب خفض قيمة أصول وأعباء على ديونه ومخصصات للتقاضى. تأتى الخسائر بالمقارنة مع أرباح صافية بقيمة 100 مليون يورو فى الربع الأخير من عام 2011، وتأثرت نتائج البنك بالقواعد الجديدة بشأن الديون، وهو ما يجبر البنوك على تكبد خسارة فى حال ارتفعت قيمة ديونها، ومثل هذا العبء الذى تتحمله البنوك فى أوقات الرخاء، وليس فى الظروف السيئة، كلف سوسيتيه جنرال 686 مليون يورو. كما تحملت المجموعة المصرفية خفضا لقيمة شركة "نيودج" للسمسرة فى المشتقات المالية بمقدار 380 مليون يورو. يشار إلى أن الشركة مشروع مشترك مع مصرف كريدى أجريكول الفرنسى، كما خصصت 300 مليون يورو لإجراءات تقاضى، فيما يبدو دون داع. كان سوسيتيه جنرال يطبق برنامجا العام الماضى من أجل تحسين مركزه المالى، بعدما تضرر بشدة جراء انكشافه على أزمة الديون اليونانية. وقال المدير التنفيذى فريدريك أودى إن البنك أصبح الآن أقوى "سواء من حيث رأس المال أو السيولة"، وهو فى طريقه للوفاء بمعايير "بازل 3 "الدولية الجديدة بشأن كفاية رأس المال للبنوك بنهاية العام الجارى.