ال نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير المالية مصطفى الشمالي إن بنك "بيتك-تركيا" التابع لبيت التمويل الكويتي يمثل نموذجا رائعاً لطبيعة العلاقات بين الكويت وتركيا، واستطاع على مدى 24 عاما من المساهمة في الاقتصاد التركي بما يربو على 7.8 مليار دولار خلال عام 2012 ومنح تسهيلات تتجاوز قيمتها 5 مليارات دولار إلى القطاع الصناعي والانتاجي في تركيا. وبحسب صحيفة الرأي الكويتية، دعا الشمالي خلال زيارته ضمن الوفد الرسمي المرافق لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى تركيا، إلى مزيد من الدعم والتوسع في هذه العلاقات النموذجية، إذ يضطلع القطاع بدور مهم في ذلك في ضوء ما تقدمه البلدان من تسهيلات ومزايا للشركات العاملة في مختلف المجالات. من جانبه، شدد رئيس مجلس إدارة "بيتك-تركيا" محمد العمر، على أن السوق التركي سيظل سوقاً رئيساً بالنسبة لـ"بيتك" حقق فيه نجاحات وتوسعات كبرى، وامتلك خبرة متميزة تمكنه من نقلها الى أماكن أخرى، ويعمل "بيتك" وفق استراتيجية تستهدف ربط تركيا والدول المجاورة مع الكويت ودول مجلس التعاون، مع الاستفادة من كون تركيا بوابة مهمة للسوق الأوروبي، ومن هنا جاء افتتاح بنوك في البحرين ودبي وألمانيا لتعزيز هذا التوجه. وقال العمر إن حجم الايداعات وصل في "بيتك- تركيا" خلال مارس 2012 إلى 9.5 مليار دولار، وارتفع اجمالي الأصول إلى 10.8 مليار دولار، وبلغت حقوق المساهمين 947 مليون دولار، وأصبح البنك يمثل أكثر من 1% من القطاع المصرفي بتركيا بنهاية 2012. وسجل نموا يفوق 20% في الودائع والائتمان، ورفعت وكالة "فيتش" من التصنيف الائتماني للبنك. وأشار إلى المنتجات الجديدة التي طرحها البنك في السوق التركي، "قدم (بيتك - تركيا) أول صكوك للقطاع الخاص بلغت قيمتها نحو 350 مليون دولار، كما رتب أول إصدار صكوك سيادية في تركيا بقيمة 1.5 مليار دولار، ويقوم حاليا بأول عملية إصدار صكوك بالليرة التركية بقيمة 100 مليون ليرة، فضلاً عن حسابات الذهب والفضة، وسيستمر البنك في تقديم أدوات بنكية مبتكرة، ومع الزيادة الحديثة لرأس المال فإن البنوك الإسلامية في تركيا اكتسبت لاعبا أقوى من الآن فصاعدا، وسينجح البنك في الوصول لهدفه في أن يكون ضمن أكبر 10 بنوك في تركيا واحد أكبر البنوك الاسلامية في العالم". وأضاف العمر "نخطط لزيادة اجمالي أصولنا الى 80 مليار ليرة والأفرع إلى 550 فرعاً والاستمرار في الاستثمار في الأفراد والتكنولوجيا. يشار الى أن "بيتك" يمتلك نحو 64% من "بيتك- تركيا" الذي يعد البنك الأول من حيث البنوك المتوافقة مع الشريعة الاسلامية في تركيا في حجم الأصول، ويحتل حالياً المرتبة 11 ضمن قائمة أكبر البنوك التركية.