حكمت محكمة قطرية على الشاعر محمد بن الذيب العجمي بالسجن المؤبد لانتقاده لأمير قطر وإشادته بثورات الربيع العربي، ورغم تأييد قطر للانتفاضات العربية إلا أن حرية التعبير في هذا البلد لا تزال تخضع لرقابة شديدة. قال محامي الشاعر القطري محمد بن الذيب العجمي المتهم بالدعوة إلى الإطاحة بالحكومة القطرية وانتقاد الأمير إن محكمة في قطر حكمت على موكله بالسجن المؤبد اليوم (الخميس 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012). ويذكر أن الشاعر محمد بن الذيب العجمي أشاد في قصائد بانتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بحكام مستبدين في أربع دول عربية منذ أوائل العام الماضي. وانتقد العجمي بشكل خاص أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال محاميه نجيب النعيمي إن العجمي الذي لم يكن حاضرا في المحكمة حبس في سجن انفرادي قرابة عام لم ير أسرته خلاله. وكان العجمي يواجه اتهامات بالتحريض على قلب نظام الحكم وهو ما يمكن أن تصل عقوبته إلى الإعدام. وتمول الدوحة وتستضيف شبكة تلفزيون الجزيرة التي تغطي بنشاط الثورات العربية إلا أنها انتقدت لتغطيتها لانتفاضة العام الماضي في البحرين، والتي وصفها مراقبون بأنها لم تكن تغطية متوازنة. وتؤيد قطر المعارضة المسلحة في سوريا وأيدت الانتفاضة المسلحة التي أطاحت بمعمر القذافي بدعم من حلف الأطلسي. وأيدت أيضا احتجاجات الشوارع التي أطاحت بحكام مصر وتونس واليمن. لكن حرية التعبير تخضع لرقابة مشددة في قطر حيث تفرض الصحف الوطنية ووسائل الإعلام الأخرى على نفسها رقابة ذاتية. كما أنه لا توجد معارضة سياسية منظمة في هذا البلد. وفي أكتوبر تشرين الأول انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش ما قالت انه ازدواجية المعايير فيما يتعلق بحرية التعبير في قطر وحثت الأمير على عدم المصادقة على مسودة قانون للإعلام يجرم انتقاد الدولة الخليجية وجاراتها.