الزقازيق ـ أ.ش.أ
انهار اليوم الاثنين، قصر الملك فاروق الكائن بقرية المنشية الجديدة التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، حيث سقط نصف القصر على الأرض، وأنقذت العناية الإلهية تلاميذ المدرسة الابتدائية الملحقة بجزء من القصر، من كارثة الموت المحقق. يعد القصر تراثا أثريا ومعماريا فريدا مقاما على مساحة 33 فدانا، وكان قد شرع فى بناؤه الملك فؤاد الأول عام 1920، واستغرق بناؤه أكثر من 15 شهرا، وأشرف على بنائه مهندس إندونيسى، وكان يقيم بإيطاليا، وتم إحضار الطوب المستخدم فى البناء من اسطنبول وبلاط الأرضيات من إيطاليا. استخدم القصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كمخزن للأسلحة والذخيرة، وفى عهد الرئيس أنور السادات تم ضم القصر إلى وزارة التربية والتعليم، وتم استخدامه كمدرسة للتعليم الأساسى بالقرية حتى زلزال 1992، وتم بناء مدرسة للقرية، وأصبح القصر خاويا. كما يوجد قصر آخر للملك فاروق بقرية بساتين الإسماعيلية مركز بلبيس، مقام على مساحة فدان تم بناؤه فى عشرينات القرن الماضى، وبه حديقة كبيرة بها أشجار ونباتات وأزهار نادرة ونبات الصبار الذى يعد من أندر وأحسن السلالات فى العالم، واختير هذا القصر فى عهد الملك فاروق، لعقد أول ميثاق لجامعة الدول العربية بتاريخ 28-5-1946 بين سبع دول عربية، هى "مصر، السعودية، سوريا، لبنان، الأردن، العراق، اليمن"، وهذا القصر أيضا يقيم فيه عناصر من قوات القاعدة الجوية.