دبي ـ وكالات
أعلنت إدارة مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، والذي يقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية خلال الفترة من 20 حتى 25 أبريل/نيسان الجاري في العاصمة الإماراتية أبوظبي، عن وجود برنامج للرسوم المتحركة ويضم أفلاماً تناقش قضايا بيئية للأطفال، ويأتي هذا البرنامج نتيجة الشراكة التي عقدها المهرجان مؤخراً مع الإتحاد الدولي للرسوم المتحركة (ASIFA) من خلال فرعه الإقليمي العربي بمصر، وذلك لتقديم مشاركة فاعله في برامج المهرجان المتنوعة.وصرح الدكتور محمد غزالة، مدير عام الفرع الإقليمي للإتحاد الدولي للرسوم المتحركة "أسيفا" مصر، أن مشاركة الاتحاد تأتي من خلال برنامجين رئيسيين، الأول يختص بتنظيم عروض أفلام الرسوم المتحركة القصيرة للصغار والكبار، تعني بالبيئة وحمايتها، أما البرنامج الثاني فيختص بتنظيم ورشة عمل لتعليم الأطفال كيفية تنفيذ الرسوم المتحركة، ومحاولة عمل فيلم قصير بتقنيات التحريك عن البيئة، وعبر استخدام مواد يعاد استعمالها. ويتضمن برنامج عروض أفلام التحريك والذي تبلغ مدته الساعتين، مجموعة متنوعة من مختلف دول العالم، ومساهمات من أعضاء الإتحاد الدولي من أفلام تحريك قصيرة تعنى بالبيئة والطبيعة، إضافة إلى أفلام اعتمدت على تدوير المخلفات الصناعية في تنفيذ المشاريع، ومنها أول فيلم رسوم متحركة إفريقي طويل "أسطورة مملكة السماء" الذي اعتمد في تنفيذه على خامات مستهلكة ومخلفات منزلية، كذلك يعرض البرنامج مجموعة أفلام رسوم متحركة من انتاج ورش اليونسكو في إفريقيا، والتي تناولت موضوعات حماية البيئة والاحتفاء بالطبيعة. وعن برنامج أفلام التحريك تحدث الدكتور غزالة "نرحب بالمشاركة في هذا المهرجان كونه يحمل رسالة رائدة ومهمة لمنطقتنا العربية، وهي الاحتفاء بالبيئة، ولأننا نتفق سوياً في أحد أهداف الحدث وهو التوعية، لذلك جاءت مشاركتنا متنوعة، تحتفي بثراء منطقتنا العربية ". وأضاف مدير أسيفا مصر "نقدم برنامج حافل من أفلام التحريك من إنتاجات فناني أسيفا بمختلف ثقافاتهم، مع احتفاء خاص بأفلام الرسوم المتحركة العربية والإفريقية، كوننا نمثل هذه المنطقة، وأدرى بواقعها، ويهمنا أن نعرض تلك الأفلام الأقرب لبيئتنا وهويتنا". وفيما يتعلق بورشة عمل الرسوم المتحركة للصغار، كشف الدكتور غزالة، إن الورشة يقوم عليها فنانين محترفين من أعضاء الإتحاد ممن لديهم خبره في التعامل مع الأطفال وتوصيل تقنية التحريك لهم، ومحاولة جعل هذا الفن وسيلة في أيديهم للتعبير عن أفكارهم نحو البيئة والتنبيه لمشاكلها، وقال: "ليس خافياً أن أطفالنا الصغار في المنطقة العربية يمضون معظم أوقاتهم في مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة الأجنبية عبر التلفزيون، وهي ما قد يحمل أفكار ورؤى مغايرة لثقافتنا، لذلك فواحدة من أهداف الفرع الإقليمي لأسيفا، هي الاحتفاء بالإنتاج المحلي وتشجيع الفنانين العرب لتقديم إسهامهم في هذا الفن الذي يحتاجه ثلث الوطن العربي، أي نحو المائة مليون طفل عربي كجمهور"، وسيشارك بها أطفال من ضيوف المهرجان، لتعلم تقنية التحريك، وسوف يحاولون أثناء الورشة المقامة على هامش المهرجان، أن ينتجوا فيلم تحريك جماعي، ليعرض في ختام المهرجان. يذكر أن أسيفا مصر قد تأسست في 2008 في الإسكندرية، كأول فرع عربي وأفريقي لأسيفا –الإتحاد الدولي للرسوم المتحركة- لتكون همزة الوصل بين فناني التحريك في المنطقة العربية والعالم. كما أنها درجت على استقدام فنانين دوليين للرسوم المتحركة لتقديم ورشات وعروض لأفلامهم في عدة بلدان عربية وإفريقية من خلال تنظيم تظاهرات فنية وورش تدريبية وشراكات تعاونية مع أكاديميات ومراكز تدريب بالإضافة للمهرجان السينمائية الإقليمية.