دعا المخرج الإيراني محسن مخملباف إلى "حوار ثقافي" بين إيران وإسرائيل، وذلك أثناء زيارة قام بها إلى إسرائيل لعرض فيلم جديد له في مهرجان الفيلم السنوي بالقدس المحتلة. وحث في مؤتمر صحفي الإسرائيليين على التخلي عن فكرة مهاجمة إيران، وقال إن "الكراهية باسم الدين والسلام باسم الدين موضوعان مهمان جدا لإسرائيل وإيران وللشرق الاوسط". وأضاف مخملباف الذي يقيم في المنفى وجاء إلى إسرائيل لتقديم فيلمه الجديد (البستاني) "أنا أحبكم ولكن من فضلكم لا تهاجموا إيران، ليس هذا هو الحل ولن يؤدي إلا إلى زيادة تعقيد الوضع". وصور المخرج الإيراني معظم فيلمه "البستاني" في حيفا والقدس المحتلتين، وخصوصا في حدائق البهائيين الشهيرة المحيطة بالمركز العالمي للدين البهائي، وهو معتقد ديني تأسس قبل 170 عاما في إيران. وقال مخملباف إنه لا فائدة من تكرار المسؤولين الإسرائيليين تهديداتهم بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، داعيا إلى رؤية الأمور من زوايا أخرى غير زاوية العلمانية، وقال "لست متدينا ولكن من المستحيل تجاهل العامل الديني وطاقته". وتحدث عن الوضع في إيران، وقال إنه "بعد 33 عاما من الأنظمة السيئة التي حكمتنا نحن نؤيد الديمقراطية حقا.. مشكلة إيران هي أن أميركا والدول الأوروبية ليست مستعدة لأن نكون ديمقراطية، كل همهم هو مراقبة قنبلة ذرية". يشار إلى أن مخملباف ولد في إيران قبل 52 عاما، وبعد الثورة ضد نظام الشاه عام 1979 كرس نفسه للسينما، وبفعل معاناته مع الرقابة غادر البلاد إلى أفغانستان ثم إلى طاجيكستان واستقر في باريس منذ أربع سنوات.