المنامة - بنا
افتتحت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مدينة نخّول ضمن المنامة عاصمة السياحة العربية 2013م في سياق مهرجان صيف البحرين في عامهِ الخامِس مع فصل السياحة الترفيهيّة، وذلك مساء الأحد في مركزِ البحرينِ الدوليّ للمعارض والمؤتمرات بحضور العديد من الشخصيّات الدبلوماسيّة والثقافيّة ومشاركة العائلات والسيّاح. وقالت معالي الوزيرة في تصريح لها "الألفة الجميلة والانسجام مع الحدث هو ما نحاول أن ننقله في موسم صيف البحرين، فالفرح صنيع ثقافيّ وترميم الفنون لهذا العالم، وإلا ما نفع الثقافة إن لم تكن حيّة بإنسانيّاتها أو متعاطفة مع العامّة بمكوّناتها؟"، مبيّنةً أن الترفيه واللقاء العالميّ الذي تتقارب فيه الحضارات والأوطان هو المبحث الجماعيّ والنتيجة التراكمية للعديد من الاكتشافات والتعاطيات. وأكّدت: "نحاول قدر الإمكان أن نبتعد عمّا تكرّسه الطبقية الثقافية لأنها نقيض تلك الاشتغالات. فالإنسان أيًّا كانت ثقافته بإمكانه استيعاب كلّ هذا الجمال والتفاهم مع خطابات الآخر من خلال الثقافة، وكل ما عليه هو أن يجدَ في بحثه عمّا يشبهه أو يعنيه". وأوضحت معالي وزيرة الثقافة أن مهرجان صيف البحرين يرغب أن يترك مجاورة جميلة بين الثقافة والآخر، بين الجواذب السياحيّة والعامّة، وذلك عبر العديد من الفعاليات والأنشطة، مشيرةً إلى أن هذا الموسم تحديدًا يهتمّ بالتواصل مع الجميع، ويحاول في اشتغالاته أن يلهم الذوق العام. وذكر بيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة "انطلقت مدينةُ نخّول التي تستيقظُ وتبدأُ أنشطتَها وفعاليّاتِها كلَّ يومٍ على امتدادِ مهرجانِ صيفِ البحرين برفقةِ جمهورِ كبيرٍ انسجمَ سريعًا مع مختلفِ الفعاليّاتِ والأنشطةِ، وتجوّلَ إلى مواقِعِ حدوثِها حيثُ كانت المدينةُ تشهدُ في الوقتِ ذاته عروضًا فنّيةً وورشَ عملٍ مختلفة، بالإضافة إلى العديد من المشاهد الثقافيّة التي جاءت هذه المرّة من أوروبّا وآسيا على وجه التحديد". وتابع البيان "فَمِن روسيا جاءت الدميةُ الروسيّةُ (ماتريوشكا)، وهي الدميةُ الشعبيّةُ الشهيرة، عبر ورشة عمل خاصّة لتعلّم رسمها وتلوينها، فيما استدرجت مدينةُ نخّول من الأردن (شهرزاد) عبر عرضِ الباليه الذي يرافِقُ موسيقى كورساكوف في ثلاثِ قصصٍ مختلفةٍ تسحرُ الأطفال! وما بين البحرين وفلسطين، يتسلّلُ نخّول في يومِه الأوّل إلى الحكواتيّة دنيس أسعد حيثُ الجمهورُ في موعدٍ على مدى خمسةِ أيامٍ مع أغاني وحكاياتٍ تنسجُ نفسَها ما بَيْنَ البلَدَيْن". واردف: "استمرّت الدهشةُ حتى وَصَلَت إلى أقصى الفضاءِ مع (رحلةٍ في الكَوْنِ والفضاء)، والتي قدّمت تجاربَ علميّةً ممتعةً للتعرّفِ على الكون، واستقرّت أخيرًا لدى تركيا مع ورشةِ (سكرافيتو)، حيث حظيَ الجمهورُ بفرصةِ ممارسةِ الفنِ الشعبيّ للرسمِ والتلوينِ على الرمل". واضاف البيان أنه خلال المرحلة المقبلة من مدينة نخّول سيكون الأطفال أمام عدد من الفعاليات والأنشطة من بينها ألعاب وأنشطة بيئيّة، ألعاب متخصصّة للتعرّف على مفهوم التقنيّات الأساسيّة لتصميم الروبوت، وفعاليّات راقصة، يتمّ فيها تدريب الأطفال على تأدية مجموعة من الرقصات أمام الكاميرا، على أن يتمّ استعراض تلك اللوحات على الشّاشة ومنح الأطفال نسخة من فيديو تلك الرقصات. هناك أيضاً الفنون والحرف اليدويّة البسيطة التي يتم اشتغالها من قبل متخصّصين في تركيا والبحرين سترافق العائلات. وأوضح البيان أنه "يستمرّ نخّول برفقة نخّولة في إدهاش الأطفال والعائلات، حيث سيكون 21 أغسطس موعدًا خاصًّا للعرض المسرحيّ التونسيّ الذي ينقل عالمًا مقرّبًا للديناصورات، يليه في اليوم التالي ورشة متخصّصة في صناعة الأفلام من معدّات بسيطة مع إضافة الترجمات والدبلجة على أيدي متخصّصين من تركيا. فيما ينتهي أغسطس مدينة نخّول مع ورشة تركيّة لتصميم الألياف واللّباد تنتقل مع الأطفال حتّى الأسبوع الأوّل من سبتمبر". وذكر البيان "الهند أيضًا وبموازاة عرضها "سحر الهند"، تشارك بفرح ودهشة في فعاليّات المدينة، وذلك في الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر من خلال تصميم رانجولي باستخدام مسحوق الأرز الملوّن والزّهور، إلى جانب فعاليّة اللحاف الهندي الورقيّ، وهو مشروع تثقيفيّ حول الهند، يتضمّن بعض الرموز والأعلام والخرائط الخاصّة بهذا البلد، حيث سيقوم كل طفل بتصنيع قطعة واحدة منها ليتمّ تجميعها معاً في لحاف واحد في نهاية الفعالية. إضافةً إلى إضاءة مصابيح ديوالي الهندية والتي تتمّ إضاءتها عادة في السّنة الهنديّة الجديدة. وتُختَتم فعاليّات مدينة نخّول برفقة روسيا عبر الرسم على الزجاج والمزهريّات".