يشارك أساتذة جامعيون وأكاديميون ورجال إعلام جزائريون، يومي 28 و29 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في أعمال الملتقى الوطني بشأن دور الإعلام الثقافي في تنمية الفعل الثقافي في الجنوب، والتي تنظمها وزارة الثقافة في دار الثقافة "مفدي زكرياء" في ولاية ورقلة في الجزائر. وتدور هذه الندوة حول مجموعة من المواضيع المرتبطة بالإعلام الثقافي ودوره في التنمية في الجنوب مركزة على موضوع "الزخم الثقافي المحلي بالجنوب والإعلام الثقافي" . ينشطها أساتذة جامعيون من مختلف جامعات الجزائر، رؤساء الأقسام الثقافية في مختلف وسائل الإعلام، صحافيو ومراسلو الجرائد الوطنية، مثقفون لهم مساهمات في النقاش بشأن الموضوع، طلبة العلوم الإنسانية والاجتماعية جامعة ورقلة، قسم الإعلام وعلم الاجتماع والاتصال، وكذا ممثلو الإذاعة المحلية والتلفزيون وجريدتي "الواحة" و"الجديد". ويتدارسون طيلة يومي هذا الملتقى محاور "واقع الممارسة الصحافية المحلية التي تعنى بالشأن الثقافي"، و"أهمية الإعلام الثقافي في تفعيل دور المؤسسات الثقافية المحلية"، و"أهمية ودور الإعلام في التعريف بالوجوه الثقافية المحلية وتنمية الفعل الثقافي وطنيا". وسيركز المتدخلون في أعمال الملتقى على تمركز مختلف العناوين الإعلامية في مناطق الشمال من الوطن، وخصوصًا الصحافة المكتوبة، مما يساهم في عزلة وحضور الزخم الثقافي على واجهة المشهد الثقافي الوطني رغم ما تخصصه الإذاعات المحلية من برامج تعنى بالحياة الثقافية، إلا أن محدودية بثها تظل عائقا في التعريف وطنيا بالإنتاج الثقافي المحلي. وانطلاقا من أهمية الإعلام الثقافي في مرافقة المؤسسات الثقافية لتجسيد أهدافها، وقصد إعطاء الحق في الإعلام الثقافي بشكل متوازن عبر جميع جهات الوطن. كما سيحاول المشاركون الخروج بصياغة تفرض على النخب الثقافية والإعلامية، بناء فضاء الحوار والنقاش من أجل مراجعة واعية لما تم انجازه طيلة الأعوام الماضية، كما تفرض كيفية بناء جسور التواصل وفتح قنوات التواصل، بين هذه النخب فيما بينها أولا وبينها وبين المجتمع. على أساس أن الفعل الثقافي فعل اتصالي له دور مركزي في تشكل الهوية الثقافية وتنمية الروابط الاجتماعية باعتبار أن المعطى الثقافي ليس طرفا فكريا معزولا عن الواقع.