حرص الكثير من الشخصيات الرسمية والفنية، إلى جانب الزملاء والأصدقاء، على توجيه التحية الأخيرة إلى المخرج وكاتب السيناريو الإيطالي الكبير لويجي مانّي الذي توفي أمس عن 85 عاما. وارتبط اسم مانّي بمدينته روما التي كانت موضع العديد من أفلامه، سواء التاريخية التي تناولت بشكل خاص مرحلة حكم البابوات، مثل (باسم البابا الملك)، أو التي تناولت قضايا حقبته بلهجة روما المميزة، وذلك في تعاون وثيق مع الممثل الكبير نينو مانفريدي الذي رحل عن عالمنا قبل سنوات. كان عمدة روما إنياتسيو مارينو في مقدمة المشاركين في تأبين الفنان الراحل، وقال "سيظل لويجي في روح رجال روما ونسائها، الإيطاليات والإيطاليين جميعا، فقد كان ملك سينما روما الذي أحب روما كما لم يفعل سوى قليلين. كان يعرف كل حجر فيها وصوَّرها من خلال لهجتها شأن كبار شعراء الماضي مثل بيلّي وتريلوسّا". كان من الطبيعي أن يشارك في مراسم التأبين ممثلون من أبناء روما جسدوا ويجسدون طبيعة وفكاهة وروح أبناء هذه المدينة مثل الممثل والمخرج لويجي بروييتّي، الشهير بـ (جيجي) بروييتّي الذي أعرب عن تمنياته أن "يتذكر الجميع لويجي باعتباره رجلاً أحب روما كثيراً، وإن خيبت آماله بين حين وآخر شأن ما يحدث للعشاق جميعاً. لكني أتمنى أن ترتبط ذكراه بكونه مثقفا مرهف الحس وباحثاً".